إلى أخيه أبى القاسم (جعفر) بن الحسين، فناظر أبا العباس، فأقبل أبو العباس يهاتره ويطنز به وقال له في جملة قوله:
من أنتم انما نفقتم بالبزبزة (1). قال: فالتفت علي بن الحسين إلى صبي كان معه كأنه الدنيا المقبلة فأخذ بيده وقام قائما في موضعه وكشف عن رأسه وقال بأعلى صوته: يا معاشر الكتاب قد عرفتموني وهذا ولدى من فلانة ابنة فلان الفلاني وهي منى طالق طلاق الحرج والسنة على سائر المذاهب ان لم يكن هذا الشرط الذي في أخدعي من شرط جده فلان المزين (2). لا يكنى عن جد ابن ثوابه. قال: فاستخذل أبو العباس ولم يحر (3) جوابا ولا أجري بعد ذلك كلاما من الضيعة، وسلمها (4) من غير منازعة ولا محاورة. وتوقر (5) أهل المجلس عن ذلك. وكان أبو العباس من الثقلاء البغضاء وله كلام مدون مستهجن مستثقل. منه، على بماء ورد أغسل فمي من كلام الحاجم (6) ومنه، لما رأى أمير المؤمنين، الناس قد تدرأسوا، وتدقلموا، وتديسقوا: وتذوزروا (7) (وابرسفن) وتوفى سنة سبع وسبعين (ومائتين). وله كتاب رسائل مجموع. كتاب رسالته في الكتابة والخط.
أبو عبد الله محمد بن أحمد بن ثوابه. وكان مترسلا بليغا وكان يكتب (8) وله كتاب رسائل مدون.
أبو الحسين ثوابه وهو آخر من رأينا من أفاضلهم (وعلمائهم). وله كتاب رسائل.
قدامة بن جعفر وهو قدامة بن جعفر بن قدامة. وكان جده نصرانيا وأسلم على يد (المكتفى بالله). وكان قدامة أحد البلغاء والفصحاء والفلاسفة الفضلاء (وله) ممن يشار إليه في علم المنطق. وكان أبوه جعفر ممن لا نفل؟؟ فيه ولا علم عند... وله من الكتب، كتاب الخراج ثمان منازل وأضاف إليه تاسعه (9). كتاب نقد الشعر. كتاب صابون الغم. كتاب صرف الهم. كتاب رسالته في علي بن مقلة وتعرف بالنجم الثاقب. كتاب جلاء الحزن. كتاب ترياق الفكر (فيما عاب به أبا تمام. كتاب السياسة. كتاب الرد على ابن المعتز). كتاب حشوشاء الجليس.
كتاب صناعة الجدل. (كتاب نزهة القلوب وزاد للمسافر.) ابن حمادة (10) أبو الحسن أحمد بن محمد بن حمادة (10) الكاتب. حسن الأدب من أفاضل الكتاب، صنف الكتب، ولقى