الواسطي أبو عبد الله محمد بن زيد الواسطي... من جلة المتكلمين وكبارهم. اخذ عن أبي على الجبائي واليه كان * (هامش 1) * الزيادات التي عثرنا عليها في خطية الهند قبل ترجمة الواسطي البردعي هو أبو الحسن أحمد بن عمر بن عبد الرحمن البردعي، واصله من بردعة آذربيجان وكان من كبار المعتزلة البغداديين.
الشطوي هو أبو الحسن أحمد بن علي الشطوي، من جلة المعتزلة، وكان بخيلا غيورا ومات سنة تسع وسبعين مخنوقا، خنقته ابنه وابنته، وذلك أن ابنته سئلته ان يزوجها بانسان اختارته: فأبى عليها وضيق حجرها، فاصطلحت هي وابنه على أن جاء الجزار من باب مخول فخنقه، وكان ينزل بدرب العباب بالكرخ.
حارث الوراق قال البلخي في كتاب المحاسن: هو أبو القاسم الحارث بن علي من أهل خراسان، على الاطلاق، من أهل الدين والورع والتقى، رئيس من رؤساء أهل النظر في زمانه، وله تأليف محكم، وكتب جياد مشهورة، ونقوض لعدة كتب من كتب ابن الروندي. وكان في أيام أبى على الجبائي، وله معه مناظرات واجتمعا بسوق = * (هامش 2) * (تكملة الهامش صفحة 217) = وتكلم مع من بها من المتكلمين. وصار إلى بغداد فحضر مجلس أبى... الضرير وتكلم فتبين فضله وعلمه. وعاد إلى العسكر. ومولده سنة 235 وتوفى سنة 303 وأوصى إلى ابنه أبى هاشم ان يدفنه في العسكر فأبى أبو هاشم الا حمله إلى جبى ودفنه في مقبرة فيها والدة أبى على ووالدة أبى هاشم، ناحية بستان أبى على. قال عبد الله الكوكبي لأبي على: لا يعجبني اللبن، فقال له أبو على: عربي لا يعجبه اللبن، مثل هاشمي يحب معاوية. قال أبو على: ان صاحب الزنج جائه الخبر بأن فلانا القائد قتل فأنشد يقول:
إذا فارس منا مضى لسبيله * عرضنا لأطراف الا سنة آخر الرماني كان السرى الرفا، جارا لأبي الحسن علي بن عيسى الرماني بسوق العطش، وكان كثيرا ما يجتاز الرماني وهو جالس على باب داره فيستجلسه ويحادثه ويستدعيه إلى أن يقول بالاعتزال. وكان سرى يتشيع فلما طال ذلك عليه أنشد:
أقارع أعداء النبي وآله * قراعا يفل البيض عند قراعه واعلم كل العلم ان وليهم * سيجزى غداة البعث صاعا بصاعه فلا زال من والاهم في علوه * ولا زال من عاداهم في اتضاعه ومعتزلي رام عزل ولايتي * عن الشرف العالي بهم وارتفاعه فما طاوعتني النفس في أن أطيعه * ولا آذن القرآن لي في اتباعه طبعت على حب الوصي ولم يكن * لينقل مطبوع الهوى عن طباعه ابن زبد للقاضي أبى محمد عبد الله بن أحمد بن زبد:
العالم العاقل ابن نفسه * أغناه حسن علمه عن جنسه كن ابن من شئت وكن مكملا * فإنما المرء بفضل كيسه كم بين من تكرمه لأصله * وبين من تكرمه لنفسه (*)