إبراهيم بن العباس (1) بن محمد بن صول الكاتب. أحد البلغاء والشعراء الفصحاء. وكان إليه ديوان الرسائل في مدة جماعة من الخلفاء. وكان ظريفا نبيلا. قال أبو تمام، لولا أن همة إبراهيم سمت به إلى خدمة السلاطين لما ترك لشاعر خبزا، يعنى لجودة شعره. وله من الكتب، كتاب رسائل. كتاب الدولة، كبير. كتاب الطبيخ. كتاب العطر.
الحسن بن وهب بن سعيد بن عمرو بن حصين بن قيس بن قنان بن متى. وكتب قنان ليزيد بن أبي سفيان لما ولى الشام.
ثم لمعاوية بعده، ووصله معاوية بابنه يزيد وفى خلافته مات. واستكتب يزيد ابنه قيس. وكتب قيس لمروان ولعبد الملك، ثم لهشام وفى أيامه مات. واستكتب هشام ابنه الحصين، ثم استكتبه مروان (وخرج إلى مصر، فلما قتل مروان) صار إلى ابن هبيرة، فلما خرج ابن هبيرة إلى أبى جعفر، اخذ للحصين أمانا، فخدم المنصور و المهدى. وتوفى في طريق الري. واستكتب المهدى ابنه عمرا، ثم كتب لخالد بن برمك. ثم توفى وخلف سعيدا، فما زال في خدمة آل برمك. وتجول (2) ابنه وهب، فكتب بين يدي جعفر بن يحيى، ثم صار بعده في جملة ذي الرياستين. وقال فيه ذو الرياستين: عجبت لمن معه وهب كيف لا تهمه نفسه. ثم استكتبه الحسن بن سهل بعد، وقلده كرمان وفارس فأصلحهما. ثم وجه به إلى المأمون برسالة من فم الصلح، فغرق في طريقه بين بغداد وفم الصلح. وكتب سليمان للمأمون وهو ابن أربع عشرة سنة ثم كتب لايتاخ، ثم لاشناس، ثم ولى الوزارة للمعتمد.
ولسليمان بن وهب كتاب ديوان رسائله، فاما الحسن بن وهب أخو سليمان، فكان يكتب لمحمد بن عبد الملك الزيات وقد ولى ديوان الرسائل. وكان شاعرا بليغا مترسلا فصيحا واحد ظرفاء الكتاب. وله كتاب ديوان رسائله.
ابن عبد الملك الزيات وهو محمد بن عبد الملك بن أبان (الزيات). وكان أبان رجلا من أهل جبل من قرية تجاريها (3) يقال لها الدسكرة يجلب الزيت إلى بغداد من مواضعه. وكان شاعرا بليغا وزر لثلاثة خلفاء، المعتصم والواثق والمتوكل.
وبعد أربعين يوما من وزارته للمتوكل نكبه وقتله في النكبة. ونحن نستقصي خبره في غير هذا الموضع وتوفى سنة ثلاث وثلاثين ومائتين. وله كتاب رسائل.
القاسم بن يوسف أخو أحمد بن يوسف وكان شاعرا مترسلا. وله كتاب رسائل.
عمرو بن مسعدة بن سعيد بن... وزير المأمون (4) وكان بليغا شاعرا مترسلا. وله كتاب رسائل كبير.
سعيد بن وهب الكاتب. وليس من آل وهب بن سعيد، أصله من الفرس. وله كتاب رسائل. (كتاب ديوان شعره).
الحراني أبو الطيب عبد الرحيم بن أحمد الحراني. وكان شاعرا مترسلا بليغا. وله كتاب رسائل. (كتاب في البلاغة).