بسم الله الرحمن الرحيم الفن الثالث - من المقالة الثالثة من كتاب الفهرست في اخبار العلماء وأسماء ما صنفوه من الكتب ويحتوي على اخبار الندماء والجلساء والأدباء والمغنيين والصفادمة والصفاعنة والمضحكين وأسماء كتبهم اخبار إسحاق بن إبراهيم الموصلي وأبيه (1) وأهله ولد إبراهيم (في) سنة خمس وعشرين ومائة وهو إبراهيم بن ميمون، وكان اسم ميمون ماهان فقلبوه إلى ميمون، وقال أبو الفضل حماد بن إسحاق: نسب لي أبى جدي إبراهيم (2). فقال: هو إبراهيم بن ماهان بن بهمن بن نسك. وقال يزيد المهلبي، قال لي اسحق: نحن فرس من أهل أركان (3) (و) موالينا (من) الحنظليين: وكانت لهم ضياع عندنا. وانما سمى الموصلي.... وقال الصولي: لإسحاق بن إبراهيم من الولد، حميد وحماد واحمد و حامد وإبراهيم وفضل، ولم يكن في جماعة ولد إبراهيم الموصلي من يغنى الا اسحق وطياب. وولد إبراهيم سنة خمس وعشرين ومائة ومات ببغداد سنة ثمان وثمانين ومائة، وسنه أربع وستون سنة. وولد اسحق سنة خمسين ومائة ومات سنة خمس وثلاثين ومائتين، فكانت سنه خمسا وثمانين سنة. وهو إسحاق بن إبراهيم بن (ماهان بن) بهمن بن نسك، أصله من فارس، خرج هاربا منها من جور بنى أمية في خراج كان عليه، فأتى الكوفة فنزل في بنى دارم. وكان اسحق يقول: لا اشتهى أموت حتى يخرج عنى شهر رمضان لعلى ارزق أصومه (4) فيكون في ميزاني (5) قال: فصام في أوله أياما، وكان إذا تم له صوم يوم، تصدق بمائة دينار، ثم اشتدت علته في اخره، فلم يطق الصوم وكان مرضه من اسهال عرض له، ورثاه إدريس بن أبي حفصة فقال:
سقى الله يا بن الموصلي بوابل * من الغيث قبرا أنت فيه مقيم ذهبت فأوحشت الكرام ورعتهم * فلا غرو أن يبكى عليك حميم