(فراشه. وذكر بنى عقيل، لآن بشار كان يتوالى إليهم. وذكر بنى سدوس، لأنه كان نازلا فيهم. واجتناب الحروف صعب جدا، سيما مثل الراء، لكثرة استعمالها. ولقى واصل أبا هاشم عبد الله بن محمد بن الحنفية. وكان ملازما لمجلس الحسن، فكان لكثرة صمته يظن به الخرس. وكان طويل العنق جدا (1) حتى عابه بذلك عمرو بن عبيد، فقال: ان من هذه عنقه لا خير عنده. فلما برع واصل وظهر فضله، قال عمرو: ربما أخطأت الفراسة. قال البلخي: واصل من أهل المدينة، مولده سنة ثمانين. ومات سنة إحدى وثلاثين ومائة. وله من الكتب، كتاب المنزلة بين المنزلتين.
كتاب الفتيا. كتاب التوحيد. ومن كتب أصحابه ولا يعرف مصنفوها، كتاب المشرقيين من أصحاب أبي حذيفة إلى إخوانهم بالمغرب. ويحتوي على عدة كتب، منها كتاب السبيل إلى معرفة الحق.) (عمرو بن عبيد) (وهو أبو عثمان عمرو بن عبيد بن باب. مولى بنى العدوية من بنى تميم، ثم من بنى حنظلة. قال البلخي:
باب من سبى كابل، من سبى عبد الرحمن بن سمرة. وكان مولى لبني عقيل، ثم لبني عرارة. ولد في السنة التي ولد فيها واصل، وهي سنة ثمانين. وكان ادم مربوعا مشمر، بين عينيه أثر السجود. وكان صديقا لأبي جعفر المنصور، وله معه اخبار. ووعظ المنصور عدة دفعات بكلام مشهور معروف. ومات عمرو في طريق مكة من البصرة، بموضع يعرف بمران وهو راجع، سنة أربع وأربعين ومائة. وسنه أربع وستون سنة. فقال المنصور يرئيه ولم يسمع بخليفة رئي من هو دونه:
صلى الاله عليك من متوسد * قبرا مررت به على مران قبرا تضمن مؤمنا متخشعا عبد * الاله ودان بالقرآن لو أن هذا الدهر أبقى صالحا * أبقى لنا عمرا أبا عثمان وله من الكتب، كتاب التفسير عن الحسن. كتاب العدل والتوحيد. كتاب الرد على القدرية).
(تسمية من اخذ عن عمرو وواصل) (وممن اخذ عن عمرو وواصل ولا كتاب له يعرف. أبو عمرو عثمان بن خالد الطويل، أستاذ أبى الهذيل.
وأبو حفص عمر بن أبي عثمان السمري، وروى كتاب التفسير عن عمرو، والحسن).
(أبو الهذيل العلاف) (أبو الهذيل محمد بن الهذيل العلاف (2) مولى عبد القيس. والهذيل، بن عبيد الله بن مكحول العبدي.