عليه السلام (1) وله من الكتب، كتاب غزاة (2) ذات الأباطيل.
مجالد بن سعيد ابن عمير من همدان ويكنى أبا عمير. وكان الهيثم بن عدي يروى عنه ويكثر. وكان راوية للاخبار وقد سمع الحديث. وكان ضعيفا عند المحدثين. وتوفى سنة أربع وأربعين ومائة.
سعد القصير مولى بنى أمية وكان ناسبا. وعنه اخذ العتبى اخبار أهله ومناقبهم وأشعارهم.
عيسى بن دأب أبو اليد (3) عيسى بن يزيد بن بكر بن دأب. وهو (من) كنانة من بنى الشداخ. وله عقب بالبصرة و أخوه يحيى بن يزيد. وكان أبوهما أيضا عالما باخبار العرب وأشعارها وكان شاعرا. والأغلب على آل دأب الاخبار.
القرقبي واسمه زهير بن ميمون الهمداني ويكنى أبا محمد. وكان نحويا قارئا. وسئل زهير أنى لكم النحو، فقال:
سمعناه من أصحاب أبي الأسود وأخذناه. وكان عالما بالأنساب والاخبار وأيام الناس. ومات سنة خمس و خمسين ومائة.
اخبار عوانة هو عوانة بن الحكم بن عياض بن وزر (4) بن عبد الحارث الكلبي ويكنى أبا الحكم. من علماء الكوفيين راوية للاخبار عالم بالشعر والنسب وكان فصيحا ضريرا. قال عوانة فيما رواه (5) عنه هشام بن الكلبي. قال:
خطبنا عتبة النهاش العجلي فقال: ما أحسن شيئا قاله الله جل وعلا (6) في كتابه.
ليس حي على المنون بباق * غير وجه المسبح الخلاق قال: فقمت إليه فقلت: الله عز وجل لم يقل هذا وانما قاله عدى بن زيد. فقال: والله (7) ما ظننته الا من كتاب الله. ولنعم ما قاله عدى بن زيد، ثم نزل عن المنبر. وأتى بامرأة من الخوارج، فقال: يا عدوة الله ما خروجك على أمير المؤمنين ألم تسمعي إلى قول الله عز وجل، كتب القتل والقتال علينا * وعلى الغانيات جر الذيول فقالت: يا عدو الله، حملني على الخروج جهلكم بكتاب الله وإضاعتكم لحق الله. وتوفى عوانة في سنة سبع وأربعين ومائة وله من الكتب، كتاب التاريخ. كتاب سيرة معاوية وبنى أمية. ويقال ان هذا الكتاب لمنجاب بن الحارث والصحيح انه لعوانة. قرأت بخط أبى عبد الله بن مقلة، قال أبو العباس ثعلب: جمع ديوان العرب وأشعارها واخبارها وأنسابها ولغاتها، الوليد بن يزيد بن عبد الملك. ورد الديوان إلى حماد وجناد.