أبو عرار اعرابي من بنى عجل فصيح. ويقال انه قريب من أبى مالك في غزارة علم اللغة. وكان شاعرا. قال:
صار جناد وإسحاق بن الجصاص إلى أبى عرار، فقال له جناد: اسمع شيئا قلته واجزه (1) فقال قولا (2) فقال جناد:
ان (3) كنت لا تدرين ما الموت فانظري * إلى دير هند كيف خطت مقابره وقال إسحق:
يرى عجبا مما قضى الله فيهم * رهائن حتف أو جبته مقادره فقال أبو عرار: (4) بيوت ترى أثقالها (5) فوق أهلها * ومجمع زور لا يكلم زائره ولا مصنف له.
أبو زياد الكلابي واسمه يزيد بن عبد الله بن الحر، أعرابي بدوي. قال دعبل: قدم بغداد أيام المهدى حين أصابت الناس المجاعة ونزل قطيعة العباس بن محمد وأقام (6) بها أربعين سنة وبها مات. وكان شاعرا من بنى عامر بن كلاب وله من الكتب، كتاب النوادر. كتاب الفرق. كتاب الإبل. كتاب خلق الانسان.
أبو سرار (7) الغنوي (من خط السكري مشدد) وكان فصيحا أخذ عنه أبو عبيدة ومن دونه. وله مجلس مع محمد بن حبيب أبى عثمان المازني (8). قال أبو عثمان: قرأت على أبى وانا غلام، فترى (9) الودق يخرج من خلاله. فقال أبو سرار (7) وكان فصيحا، يخرج من خلله. (قال) فقال أبى: من خلله قرائة. فقال أبو سرار (7) اما سمعت قول الشاعر:
ثنين بعمرة فخرجن منها (10) * خروج الودق من خلل السحاب قال أبو عثمان: خلل وخلال واحد وهما مصدران.
أبو الجاموس ثور بن يزيد. أعرابي وكان يفد البصرة على آل سليمان بن علي. وعنه أخذ ابن المقفع الفصاحة.
ولا مصنف له.
أبو الشمخ (11) أعرابي بدوي نزل الحيرة. وله من الكتب على ما ذكره الشيخ أبو محمد بن أبي سعيد انه رآه بخط صعودا (له): كتاب الإبل.