ابن سعد بن عبادة حدث عن أبي يونس مولى أبي هريرة وابن أبي مليكة وعمرو بن دينار وأبي عشانة المعافري وقتادة ويزيد بن أبي حبيب وطائفة، وعنه مالك والليث وبكر بن مضر وابن وهب وآخرون.
وأفتى في شبيبته روى سعيد بن أبي مريم عن خاله قال كان عمرو بن الحارث المصري يخرج فيجد الناس صفوفا يسألونه عن القرآن والحديث والفقه والشعر والعربية والحساب. وكان صالح بن علي الأمير قد جعله مؤدبا لولده الفضل فنال حشمة بذلك. قال أبو حاتم الرازي كان عمرو بن الحارث احفظ الناس في زمانه لم يكن له نظير في الحفظ. وقال ابن وهب ما رأيت احفظ منه. وقال ابن وهب اقتدينا بمصر به وبالليث روى احمد ابن يحيى بن وزير عن أبي وهب قال: لو بقى لنا عمرو بن الحارث ما احتجنا إلى مالك. وقال سعيد بن عفير كان عمرو بن الحارث اخطب الناس وأبلغه وأرواه للشعر. وقال النسائي: عمرو بن الحارث احفظ من ابن جريج. قال الليث كنت أرى عمرا عليه ثياب بدينار فلم تمض الليالي (1) حتى رأيته يجر الوشي والخز فانا لله. قال أحمد بن صالح لم يكن بعد عمرو الحارث مثل الليث بمصر. وروى ابن وهب عن عبد الرحمن بن زيد قال كان ربيعة يقول: لا يزال بالمغرب فقه ما دام فيهم ذاك القصير يعني عمرو بن الحارث.
قلت وقع لي عدة أحاديث عالية لعمرو في الخلعيات ومات في