ابن معين: هو اعلم من غيره بعلي بن زيد. قال ابن المديني كان عند يحيى ابن ضريس عن حماد عشرة آلاف حديث. وروى الكوسج عن يحيى ابن معين: ثقة. وقال شهاب بن معمر كان حماد بن سلمة يعد من الابدال.
قلت هو أول من صنف التصانيف مع ابن أبي عروبة وكان بارعا في العربية فقيها فصيحا مفوها صاحب سنة وقع لي من عواليه أحاديث.
قال عبد الرحمن بن مهدي: لو قيل لحماد بن سلمة انك تموت غدا ما قدر ان يزيد في العمل شيئا. وقال عفان قد رأيت من هو أعبد من حماد بن سلمة. ولكن ما رأيت أشد مواظبة على الخير وقراءة القرآن والعمل لله منه. وقال يونس المؤدب: مات حماد بن سلمة في الصلاة. وقال إسحاق ابن الطباع سمعت حماد بن سلمة يقول من طلب الحديث لغير الله مكر به.
وقال حماد ما كان من نيتي ان أحدث حتى قال لي أيوب في النوم حدث.
وقال عمرو بن عاصم كتبت عن حماد بن سلمة بضعة عشر الف حديث وقيل إن حماد بن سلمة تزوج سبعين امرأة ولم يولد له ولد. قال أبو داود لم يكن لحماد بن سلمة كتاب الا كتاب قيس بن سعد. وعن أحمد بن حنبل قال إذا رأيت الرجل ينال من حماد بن سلمة فاتهمه على الاسلام.
مناقب حماد يطول شرحها وتوفى بعد عيد النحر سنة سبع وستين ومائة وقد قارب الثمانين رحمه الله تعالى.
198 - 45 / 5 ع - سفيان بن سعيد بن مسروق الامام شيخ الاسلام سيد الحفاظ أبو عبد الله الثوري ثور مضر