يصوم يوما ويفطر يوما، وصحبته دهرا وكان طيب الريح، لين الكسوة يختم كل أسبوع وكان يغزو ويركب الخيل بارز مرة علجا فقتله، وكان إذا جاء اخوانه كأن على رؤسهم الطير لهم خضوع وخشوع.
قلت لابن عون جلالة عجيبة ووقع في النفوس لأنه كان إماما في العلم رأسا في التأله والعبادة حافظا لأنفاسه كبير الشأن مات في رجب سنة إحدى وخمسين ومائة رحمه الله تعالى. قاله جماعة ويقع حديثه عاليا لأصحاب بن طبرزذ والكندي.
153 - 58 / 4 ع - ربيعة بن أبي عبد الرحمن فروخ الإمام أبو عثمان التيمي المدني الفقيه مولى آل المنكدر روى عن انس بن مالك والسائب بن يزيد وحنظلة بن قيس وسعيد بن المسيب والقاسم بن محمد، وعنه سفيان ومالك والأوزاعي وسليمان ابن بلال وإسماعيل بن جعفر وأبو ضمرة انس بن عياض وخلق، وكان إماما حافظا فقيها مجتهدا بصيرا بالرأي ولذلك يقال له ربيعة الرأي، اخباره مستوفاة في تاريخ دمشق وتاريخ بغداد قال الخطيب كان فقيها عالما حافظا للفقه والحديث. ابن وهب قال حدثني ابن زيد قال مكث ربيعة دهرا طويلا عابدا يصلى الليل والنهار إلى أن جالس القوم فنطق بلب وعقل. وقال الليث عن يحيى بن سعيد قال ما رأيت أحدا أفطن من ربيعة. وقال معاذ بن معاذ سمعت سواء بن عبد الله القاضي يقول ما رأيت أحدا اعلم من ربيعة الرأي، قلت ولا الحسن وابن سيرين؟ قال ولا الحسن وابن سيرين. وعن ابن وهب أن ربيعة كان من الأجواد