له عدة نواب ثم عزله قتيبة لما بلغه عنه شرب المنصف متفق على حديثه وثقته.
73 - 8 / 3 ع - سعيد بن جبير الوالبي مولاهم الكوفي المقرئ الفقيه أحد الاعلام سمع ابن عباس وعدي ابن حاتم وان عمر وعبد الله بن مغفل وطائفة، وعنه جعفر بن أبي المغيرة وأبو بشر جعفر بن اياس وأيوب والأعمش وعطاء بن السائب وخلق.
قتله الحجاج قاتله الله في شعبان سنة خمس وتسعين وله تسع وأربعون سنة على الأشهر وقيل بل عاش بضعا وخمسين سنة، وقيل كان اسود اللون وكان ابن عباس إذا حج أهل الكوفة وسألوه يقول أليس فيكم سعيد بن جبير؟ وعن أشعث بن إسحاق قال: كان يقال لسعيد بن جبير جهبذ العلماء، كان قتل الحجاج له لكونه قاتله مع ابن الأشعث.
وروى اصبغ بن زيد عن القاسم بن أبي أيوب قال: كان سعيد بن جبير يبكى بالليل حتى عمش، سمعته يردد هذه الآية (واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله) بضعا وعشرين مرة، وقيل إنه قام ليلة في جوف الكعبة فقرأ القرآن في ركعة رواها حماد بن أبي سليمان عنه. وقال عبد الملك ابن أبي سليمان عن سعيد انه كان يختم في كل ليلتين. وروى الثوري عن عمر بن سعيد قال: دعا سعيد بن جبير ولده لما قتل فجعل يبكى فقال: ما يبكيك؟ ما بقاء أبيك بعد سبع وخمسين سنة؟ ابن عيينة عن سالم بن أبي حفصة قال: لما أتي بسعيد بن جبير إلى الحجاج قال:
أنت شقي بن كسير، قال: انا سعيد بن جبير، قال: لأقتلنك، قال:
انا اذن كما سمتني أمي، وقال: دعوني أصلي ركعتين، قال: وجهوه إلى