ابن إسحاق سمعت مكحولا يقول طفت الأرض في طلب العلم. وروى أبو وهب عن مكحول قال عتقت بمصر فلم ادع بها علما الا حويته في ما أرى ثم اتيت العراق ثم المدينة فلم ادع بهما علما الا حويت عليه فيما أرى، ثم اتيت الشام فغربلتها. وقال الزهري: العلماء ثلاثة فذكر منهم مكحولا.
وقال أبو حاتم: ما اعلم بالشام أفقه من مكحول. قال ابن زرير سمعت مكحولا يقول كنت عبد السعيد بن العاص فوهبني لا مرأة من هذيل بمصر فما خرجت من مصر حتى ظننت ان ليس بها علم الا وقد سمعته، ولم أر مثل الشعبي قال سعيد بن عبد العزيز قال مكحول ما استودعت صدري شيئا الا وجدته حين أريد، ثم قال سعيد كان مكحول أفقه من الزهري، وكان بريئا من القدر. وقال سعيد بن عبد العزيز أعطى مكحول صرة عشرة آلاف دينار فكان يعطى الرجل خمسين دينارا ثمن الفرس وقيل كان في لسانه لكنة يجعل القاف كافا قال أبو مسهر وجماعة توفى مكحول سنة ثلاث عشرة ومائة، وقال أبو نعيم ودحيم:
سنة اثنتي عشرة. وقيل غير ذلك.
97 - 2 / 4 ع - الزهري اعلم الحفاظ أبو بكر محمد بن مسلم ابن عبيد الله بن عبد الله بن شهاب بن عبد الله بن الحارث بن زهرة ابن كلاب القرشي الزهري المدني الامام ولد سنة خمسين، وحدث عن ابن عمر وسهل بن سعد وأنس بن مالك ومحمود بن الربيع وسعيد ابن المسيب وأبي امامة بن سهل وطبقتهم من صغار الصحابة وكبار