سمع الكثير وجمع بين العلم والعمل ومناقبه جمة حدث عنه أبو أيوب الأنصاري وابن عباس وسويد بن غفلة، وأبو هريرة وطائفة. حملوا عنه الكتاب والسنة، وكان ربعة من الرجال أسمر أبيض الرأس واللحية.
روى الربيع بن انس عن أبي العالية قال قال رجل لأبي بن كعب:
أوصني، قال: اتخذ كتاب الله [إماما (1)] وارض به حكما وقاضيا، فإنه الذي استخلف فيكم رسولكم، شفيع مطاع وشاهد لا يتهم، فيه ذكركم وذكر من قبلكم وحكم ما بينكم وخبركم وخبر ما بعدكم.
وقد كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يكرم أبيا ويهابه ويستفتيه، ولما توفي قال عمر: اليوم مات سيد المسلمين.
توفي بالمدينة في قول الهيثم بن عدي وغيره سنة تسع عشرة، وقال الواقدي ومحمد بن عبد الله بن نمير والذهلي وغيرهم: سنة اثنتين وعشرين رضى الله تعالى عنه.
7 - 7 / 1 ع - أبو ذر الغفاري جندب بن جنادة على الصحيح أحد السابقين الأولين أسلم في أول المبعث خامس خمسة ثم رجع إلى بلاد قومه ثم بعد حين هاجر إلى المدينة وكان رأسا في العلم والزهد والجهاد وصدق اللهجة والاخلاص وكان آدم جسيما كث اللحية قال أبو داود: لم يشهد بدرا ولكن عمر ألحقه مع القراء وكان يوازي ابن مسعود في العلم وكان رزقه أربع