عبد العزيز. قلت كان شدد على أقاربه وانتزع كثيرا مما في أيديهم فتبرموا به وسموه، فروى معروف بن مشكان عن مجاهد قال قال لي عمر بن عبد العزيز: ما يقول الناس في؟ قلت: يقولون انك مسحور، قال: ما انا بمسحور، ثم دعا غلاما له فقال له ويحك ما حملك على أن سقيتني السم؟ قال: ألف دينار أعطيتها وعلى ان أعتق، قال: هات الألف، فجاء بها فألقاها عمر في بيت المال. وقال: اذهب حيث لا يراك أحد. روى هشام عن الحسن انه قال لما بلغه موت عمر بن عبد العزيز:
مات خير الناس قلت سيرته تحتمل مجلدا، ومات بدير سمعان وقبره هناك يزار مات في رجب سنة إحدى ومائة وله أربعون سنة سوى ستة أشهر رحمه الله تعالى.
105 - 10 / 4 ع - عمرو بن مرة الحافظ أبو عبد الله المرادي ثم الجملي الكوفي الضرير سمع عبد الله بن أبي أوفى وسعيد بن المسيب وعبد الرحمن بن أبي ليلى ومرة الطيب وطبقتهم وعنه زيد بن أبي أنيسة ومسعر وشعبة وسفيان وقيس بن الربيع وكان ثقة ثبتا إماما له نحو مائتي حديث. قال مسعر ما أدركت أحدا أفضل منه وعن عبد الرحمن بن مهدي قال هو من حفاظ الكوفة. قال قراد أبو نوح سمعت شعبة يقول: ما رأيت عمرو بن مرة يصلى فظننت انه ينصرف حتى يغفر له (1). وقال عبد الملك بن ميسرة يوم دفنه: اني لأحسبه خير أهل