خالد الوهبي ويعلى بن عبيد وعدة. وكان أحد أوعية العلم حبرا في معرفة المغازي والسير وليس بذاك المتقن فانحط حديثه عن رتبة الصحة وهو صدوق في نفسه مرضى. قال يحيى بن معين قد سمع من أبي سلمة ابن عبد الرحمن وأبان بن عثمان، وقال هو ثقة وليس بحجة. وقال احمد ابن حنبل حسن الحديث. وقال على ابن المديني حديثه عندي صحيح. وقال النسائي: ليس بالقوي. وقال الدارقطني: لا يحتج به. وقال شعبة هو أمير المؤمنين في الحديث. وقال يزيد بن هارون لو كان لي سلطان لأمرت ابن إسحاق على المحدثين. واما مالك رحمه الله تعالى فإنه نال منه بانزعاج وذلك لأنه بلغه انه يقول أعرضوا على علم مالك فانا بيطاره فغضب مالك فقال انظروا إلى دجال من الدجاجلة. وقد قال ابن عيينة: ما رأيت أحدا يتهم ابن إسحاق. وقيل: كان قدريا. وقال ابن أبي عدي كان يلعب بالديوك والذي تقرر عليه العمل ان ابن إسحاق إليه المرجع في المغازي والأيام النبوية مع أنه يشذ بأشياء وانه ليس بحجة في الحلال والحرام، نعم ولا بالواهي بل يستشهد به، مات سنة إحدى وخمسين ومائة قاله جماعة وقيل سنة اثنتين رحمه الله تعالى.
أنبأنا طائفة سمعوا عمر بن طبرزذ انا هبة الله بن محمد انا ابن غيلان انا أبو بكر الشافعي حدثني محمد بن رميح بن سليمان البزاز انا يزيد انا محمد ابن إسحاق عن سعيد المقبري عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وآله في صلاة الظهر أو العصر شك يزيد وهو حامل امامة بنت أبي العاص فإذا أراد أن يركع وضعها