أبو مسهر أغلقت عليه غير متعمدة فمات فأمرها سعيد بن عبد العزيز بعتق رقبة، ولم يخلف الا ستة دنانير فضلت من عطائه وكان قد كتب في ديوان الساحل.
قلت قد كان المنصور يعظم الأوزاعي ويصغي إلى وعظه ويجله مات في ثاني صفر سنة سبع وخمسين ومائة رحمه الله تعالى.
178 - 25 / 5 ع - عبد الرحمن بن يزيد بن جابر الامام الفقيه الحافظ أبو عتبة الأزدي الدمشقي الداراني اخذ عن أبي سلام ممطور ومكحول وأبي الأشعث الصنعاني وعبد الله بن عامر اليحصبي [والزهري - (1)] وعدد كثير وفد على المنصور لما طلبه وكان كبير القدر من أئمة الشاميين، وثقه بن معين وأبو حاتم وما أحسن قوله مما سمعه منه الوليد بن مسلم يقول لا تكتبوا العلم الا ممن يعرف بطلب الحديث. وقد لقى الكبار ولكن لم أر له شيئا عن صغار الصحابة وقد كان ركب مع أبيه في أيام الوليد بن عبد الملك، حديثه مخرج في الكتب الستة. قال أبو مسهر قد رأيته، توفى سنة ثلاث وخمسين ومائة.
روى عنه ابن المبارك والوليد بن مسلم ومحمد بن شعيب بن شابور وعمر ابن عبد الواحد وحسين الجعفي وآخرون رحمة الله عليهم.
179 - 26 / 5 ع - عمرو بن الحارث بن يعقوب الأنصاري الامام العلم أبو أمية المصري الفقيه المقرئ أحد الأئمة مولى قيس