قال ابن عمار: كان عندنا بالموصل بيعة قد خربت فاجتمع النصارى وجمعوا للأشيب مائة الف على أن يحكم لهم ببنائها فقال ادفعوا المال إلى بعض الشهود فلما حضروا الجامع قال اشهدوا على باني قد حكمت بأن لا تبنى فنفر النصارى ورد عليهم المال. قال أبو حاتم: حضرت جنازته بالري. قال ابن سعد: مات بالري سنة تسع ومائتين.
وبه إلى أبي بكر الشافعي انا إسحاق بن الحسن نا الأشيب نا أبو جعفر الرازي عن الربيع بن انس عن انس قال نهى النبي صلى الله عليه وآله عن النهبة فقال: من انتهب فليس منا.
365 - 53 / 7 ع - علي بن الحسن بن شقيق الحافظ محدث مرو أبو عبد الرحمن العبدي المروزي. سمع علي بن الحسين بن واقد وأبا حمزة السكري وأبا المنيب عبيد الله العتكي وإبراهيم بن طهمان وإسرائيل وقيس بن الربيع. وعنه البخاري والباقون عن رجل عنه، واحمد وابن معين وأحمد بن سيار وعباس الدوري وولده محمد بن علي وخلق. قال احمد: لم يكن به بأس رجع عن الارجاء. وقال ابن معين:
ما قدم علينا من خراسان أفضل منه، كان عالما بابن المبارك، وقد سمع منه الكتب مرارا. وقال العباس بن مصعب: كان جامعا يعد من أحفظهم لكتب عبد الله، وكان في أول امره منازعا لأهل الكتاب حتى كتب التوراة والإنجيل، ثم كبر وصار لا يمكنه ان يقرأ فبقى يحدث بالحديثين والثلاثة. مات سنة خمس عشرة ومائتين رحمه الله تعالى قلت: عاش ثمانيا وسبعين سنة حديثه عال في صحيح البخاري.