أحمد بن خالد يقول: سمعت يزيد يقول سمعت حديث الفتون مرة فحفظته وأحفظ عشرين ألفا فمن شاء فليدخل فيها حرفا. قلت حديث الفتون سبع ورقات سمعناه. قال زياد بن أيوب: ما رأيت ليزيد بن هارون كتابا قط.
الأصم ثنا يحيى بن أبي طالب أخبرني الحسن بن شاذان الواسطي الحافظ حدثني أبو عرعرة حدثني ابن أكثم قال قال لنا المأمون: لولا مكان يزيد بن هارون لأظهرت ان القرآن مخلوق، فقيل: ومن يزيد حتى يتقى؟ قال أخاف ان أظهرته فيرد على فيختلف الناس وتكون فتنة.
قال فخرج رجل إلى واسط فجاء إلى يزيد فقال: أمير المؤمنين يقرئك السلام ويقول لك أريد أن أظهر القرآن مخلوق، فقال: كذبت على أمير المؤمنين فإنه لا يحمل الناس على ما لا يعرفونه. وذكر الحكاية واسنادها صحيح.
299 - 68 / 6 ع - إسحاق بن يوسف بن مرداس أبو محمد القرشي الواسطي الأزرق الحافظ الثقة. حدث عن الأعمش وابن عون وفضيل بن غزوان ومسعر وعدة. وعنه أحمد بن حنبل وابن معين وأحمد بن منيع ومحمد بن مثنى وسعدان بن نصر وخلق سواهم.
وكان من الأئمة العباد. ولد سنة سبع عشرة ومائة، ويقال مكث عشرين سنة لم يرفع رأسه إلى السماء، وكان اعلم الناس بشريك فإنه أكثر عنه، وقرأ القرآن على حمزة. مات سنة خمس وتسعين ومائة رحمة الله عليه احتجوا كلهم به.