397 - 85 / 7 خ ت ق - عاصم بن علي ابن عاصم بن صهيب الحافظ الامام الثقة أبو الحسين التيمي مولاهم الواسطي سمع أباه وابن أبي ذئب وعكرمة بن عمار وعاصم بن محمد العمري وشعبة والمسعودي وطبقتهم. حدث عنه البخاري في صحيحه وأحمد بن حنبل وإبراهيم الحربي وأبو حاتم الرازي وعلي بن عبد العزيز وعمر بن حفص السدوسي وخلق كثير، قدم بغداد وأملى بها وتزاحموا عليه.
قال أحمد بن حنبل: هو صحيح الحديث قليل الغلط وقال أبو حاتم:
صدوق. وقال أبو الحسين بن المنادي: كان مجلسه يحزر بأكثر من مائة الف انسان وكان يستملي عليه هارون مكحلة. قال عمر بن حفص السدوسي: وجه المعتصم من يحرز مجلس شيخنا عاصم في رحبة النخل وكان يجلس على سطح وينتشر الخلق حتى سمعته يوما يقول: حدثنا الليث بن سعد وهم يستعيدونه فأعاده أربع عشرة مرة والناس لا يسمعون وكان هارون يركب نخلة معوجة يستملي عليها فحزر المجلس بعشرين ومائة الف.
وعن أحمد بن عيسى قال اتيت في منامي فقيل لي عليك بمجلس عاصم فإنه غيظ لأهل الكفر وكان عاصم ممن ذب عن السنة في محنة القرآن. تفرد عن شعبة بثلاثة أحاديث تستنكر ذكرها ابن عدي ثم قال: ولم أر بحديثه بأسا. قلت: مات عاصم في رجب سنة إحدى وعشرين ومائتين يقع عواليه في الغيلانيات. وفي امالي الجوهري أنبأنا ابن قدامة