إذا سئل عن حديث الأعمش يقول قد صار في فمي علقما. قال احمد:
كان والله حافظا للقرآن ويضطرب في غير حديث الأعمش. وقال علي ابن المديني: كتبت عن أبي معاوية عن الأعمش ألفا وخمس مائة حديث. قال جرير: كنا نخرج من عند الأعمش فلا يكون احفظ منا لحديثه من أبي معاوية. وقيل: كان الرشيد يجل أبا معاوية ويحترمه.
وقال أحمد بن داود الحراني: سمعت أبا معاوية يقول: البصراء كانوا على عيالا عند الأعمش. وعنه: لقد رأيتهم يجيئون كلهم إلى بابي فأملى عليهم ما سمعوا من الأعمش. وقال أحمد بن الحسن السكري الحافظ:
أعرفهم بالأعمش أبو معاوية، وبعده الثوري، وبعده شعبة. قلت كان أبو معاوية يرى الارجاء. مات في قول الجماعة سنة خمس وتسعين ومائة رحمه الله تعالى. وقيل: سنة أربع وقع لي من عوالي أبي معاوية كثير.
275 - 44 / 6 ع - مروان بن معاوية ابن الحارث بن أسماء بن خارجة بن حصن الحافظ المحدث الثقة أبو عبد الله الفزاري الكوفي نزيل مكة ثم دمشق. حدث عن عاصم الأحول وحميد الطويل وأبي مالك سعد بن طارق وإسماعيل بن أبي خالد وموسى الجهني ومحمد بن سوقة وعدة. وعنه احمد وإسحاق وأبو خيثمة والحسين بن حريث ودحيم وأبو كريب وابن عرفة ومحمد ابن هشام بن خلاس النميري وخلق كثير. ذكره أحمد بن حنبل فقال:
ثبت حافظ كان يحفظ حديثه كله. وقال ابن المديني: ثقة فيما روى عن المعروفين. وقال ابن معين: كان يلتقط شيوخا من السكك. قيل مات