فليس هو بحجة قلت وهو مدلس فلا يحتج بقوله ((عن) [في (1)] من لم يدركه، وقد يدلس عمن لقيه ويسقط من بينه وبينه والله أعلم.
ولكنه حافظ علامة من بحور العلم فقيه النفس كبير الشأن عديم النظير مليح التذكير بليغ الموعظة رأس في أنواع الخير وقد كنت أفردت ترجمته في جزء سميته الزخرف القصرى، مات سنة عشر ومائة وله ثمان وثمانون سنة رحمه الله تعالى عليه.
67 - 2 / 3 ع - أبو الشعثاء جابر بن يزيد الأزدي البصري أحد الاعلام وصاحب ابن عباس روى عنه قتادة وأيوب وعمرو بن دينار وطائفة، روى عطاء عن ابن عباس قال لو أن أهل البصرة نزلوا عند قول جابر بن زيد لا وسعهم علما عما في كتاب الله، وروى عن ابن عباس [قال (1)]: تسألوني عن شئ وفيكم جابر بن زيد، وقال عمرو بن دينار ما رأيت أحدا اعلم بالفتيا من جابر بن زيد وعن ضحاك الضبي قال لقى ابن عمر جابر بن زيد في الطواف فقال يا جابر إنك من فقهاء البصرة وانك تستفتى فلا تفتين الا بقرآن ناطق أو سنة ماضية، فان لم تفعل هلكت وأهلكت. وعن أبي الحباب قال لما دفن أبو الشعثاء قال قتادة: اليوم دفن علم الأرض. سمعه من أبي الحباب محمد بن سواء وعن اياس بن معاوية قال أدركت أهل البصرة ومفتيهم جابر بن زيد. قال حماد بن زيد سئل أيوب هل رأيت جابر بن زيد؟
قال نعم، كان لبيبا لبيبا - وجعل يعجب من فقهه قال احمد والفلاس