نا إسحاق بن أبي إسرائيل انا أبو يوسف القاضي ثنا أبو حنيفة عن علقمة ابن مرثد عن سليمان بن بريدة عن أبيه قال: اتي ماعز بن مالك رسول الله صلى الله عليه وآله فأقر بالزنا فرده، ثم عاد فأقر بالزنا فرده، ثم عاد فأقر بالزنا فرده، فلما كان في الرابعة سأل عنه قومه هل تنكرون من عقله شيئا؟ قالوا: لا، فأمر به فرجم في موضع قليل الحجارة فأبطأ عليه الموت فانطلق يسعى إلى موضع كثير الحجارة واتبعه الناس فرجموه حتى قتلوه، ثم ذكروا شأنه لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم واستأذنوه في دفنه والصلاة عليه فأذن لهم في ذلك فقال: لقد تاب توبة لو تابها فئام من الناس قبل منهم. هذا اسناده متصل عال.
274 - 43 / 6 ع - أبو معاوية الحافظ الثبت محدث الكوفة محمد بن خازم الكوفي الضرير. حدث عن هشام ابن عروة والأعمش وليث بن أبي سليم وأبي إسحاق الشيباني وإسماعيل ابن أبي خالد وطبقتهم. وعنه أحمد بن حنبل وابن معين وأبو خيثمة والحسن بن عرفة وهناد وسعدان بن نصر والحسن بن محمد الزعفراني وأحمد بن عبد الجبار وخلق عظيم. ولد سنة ثلاث عشرة ومائة.
قال أبو نعيم: سمعت الأعمش يقول لأبي معاوية: اما أنت فقد ربطت رأس كيسك وقيل إن شعبة كان إذا حدث بحضرة أبي معاوية يراجعه في حديث الأعمش يقول أليس كذا؟ أليس كذا؟ قال أبو نعيم لزم أبو معاوية الأعمش عشرين سنة. وقال أحمد بن حنبل: كان أبو معاوية