أيوب. قال ابن عقيل في شمائل الزهاد: انا محمد بن إبراهيم انا أبو الربيع سمعت أبا يعمر بالري يقول: كان أيوب في طريق مكة فأصاب الناس عطش وخافوا فقال أيوب: تكتمون على؟ قالوا: نعم، فدور دائرة ودعا فنبع الماء فرووا وسقوا الجمال، ثم أمر يده على الموضع فصار كما كان. قال أبو الربيع فلما رجعت إلى البصرة حدثت حماد بن زيد بهذا فقال حدثني عبد الواحد بن زياد انه كان مع أيوب في هذه السفرة التي كان هذا فيها.
عن النضر بن كثير السعدي حدثنا عبد الواحد بن زيد قال كنت مع أيوب فعطشت عطشا شديدا فقال: تستر على؟ فقلت: نعم، فغمز برجله على حراء فنبع الماء فشربت حتى رويت وحملت معي. مات أيوب سنة إحدى وثلاثين ومائة في الطاعون وله ثلاث وستون سنة.
118 - 23 / 4 ع - زيد بن أسلم الإمام أبو عبد الله العمري المدني الفقيه، عن مولاه عبد الله بن عمر وسلمة بن الأكوع وجابر بن عبد الله وأنس بن مالك وعطاء بن يسار وعلي بن الحسين وعدة، وعنه مالك وهشام بن سعد والسفيانان وعبد العزيز الدراوردي وخلق.
وكان له حلقة للعلم بمسجد النبي صلى الله عليه وآله وسلم. قال أبو حازم الأعرج: لقد رأيتنا في مجلس زيد بن أسلم أربعين فقيها أدنى خصلة فينا التواسي بما في أيدينا وما رأيت فيه متمارين ولا متنازعين في حديث لا ينفعنا. وكان أبو حازم يقول: لا أراني الله يوم زيد.