أهلكني حب الشرف. قال يحيى بن سعيد القطان هو وابن إسحاق عندي سواء. وقال أبو حاتم صدوق يدلس عن ضعفاء وقال النسائي ليس بالقوي قال حماد بن زيد كان حجاج أسرد للحديث من سفيان الثوري. وقال أحمد بن زهير سمعت ابن معين يقول حجاج صدوق ليس بالقوي وقال أبو حاتم أيضا إذا قال حدثنا فلا يرتاب في صدقه.
وقال الثوري ما بقى أحد أعرف بما يخرج من رأسه من حجاج.
وقيل: له نحو من ستمائة حديث. وقال حماد بن زيد حدثنا جرير بن حازم عن قيس بن سعد عن حجاج بن أرطاة فلبثنا ما شاء الله ثم قدم علينا حجاج وله إحدى وثلاثون سنة فرأيت عليه من الزحام ما لم أر على حماد بن أبي سليمان. قال حماد فرأيت عنده يونس بن عبيد ومطر الوراق وداود بن أبي هند جثاة يقولون يا أبا أرطاة ما تقول في كذا وما تقول في كذا. قال حفص بن غياث سمعت حجاجا يقول ما خاصمت قط ولا جلست إلى قوم يختصمون.
قال ابن معين سمع حجاج من مكحول. ومن تيهه ما روى عبد الله ابن إدريس عنه انه سمعه يقول لا تتم مروءة الرجل حتى يدع الصلاة في الجماعة. قلت قبح الله هذه المروءة التي هي كبر على خلق الله. قال جرير رأيت حجاجا يخضب بالسواد. مات حجاج ظنا سنة تسع وأربعين ومائة. قال يحيى بن آدم حدثنا أبو شهاب عبد ربه بن نافع قال قال لي شعبة عليك بحجاج بن أرطاة وابن إسحاق فأنهما حافظان وقع لي حديثه بعلو.