أو يزرع زرعا فيأكل منه انسان أو سبع أو طائر الا كان له صدقة. أخرجه مسلم. قال ابن المبارك ما بقى على ظهر الأرض أفضل من الفضيل. وقال إبراهيم بن شماس وغيره مولد الفضيل بسمرقند ونشأ بأبيورد.
وقال ابن سعد ولد بخراسان وسمع بالكوفة ثم تعبد ونزل مكة. وكان ثقة نبيلا فاضلا عابدا كثير الحديث. قال النسائي ثقة مأمون.
وقال عبد الرحمن بن مهدي: فضيل صالح ولم يكن بحافظ. وقال هارون الرشيد: ما رأيت في العلماء أهيب من مالك ولا أورع من الفضيل.
وقال شريك: لم يزل لكل قوم حجة في زمانهم وان فضيل بن عياض حجة لأهل زمانه. وقال إبراهيم بن الأشعث: رأيت ابن عيينة يقبل يد الفضيل بن عياض مرتين. وقال عبد الصمد مردويه سمعت الفضيل يقول: من جلس مع صاحب بدعة لم يعط الحكمة. وقيل كان الفضيل يقبل صلة ابن المبارك وكان بارا به ولا يقبل جوائز الدولة. قال عبد الله بن خبيق قال الفضيل تباعد من القراء فإنهم ان أحبوك مدحوك بما ليس فيك، وان غضبوا شهدوا عليك وقبل منهم. قيل توفى الفضيل يوم عاشوراء سنة سبع وثمانين ومائة وقد نيف على الثمانين رحمة الله عليه ويقع حديثه عاليا في جزء الحفار.
233 - 2 / 6 ق - إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى الفقيه المحدث أبو إسحاق الأسلمي المدني أحد الاعلام. روى عن الزهري وابن المنكدر وصفوان بن سليم وصالح مولى التوأمة وخلق كثير. حدث عنه الشافعي وابن جريج وهو من شيوخه وإبراهيم بن موسى السدي