وأما حديث أنس فله ثلاث طرق:
الطريق الأول: أنبأنا ابن الحصين أنبأنا أبو على أبو المذهب أنبأنا أبو بكر بن مالك حدثنا عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا أبو اليمان حدثنا إسماعيل بن عياش عن عمر بن محمد بن عن أبي عقال عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " عسقلان أحد العروسين يبعث منها يوم القيامة سبعون ألفا لا حساب عليهم، ويبعث منها خمسون ألفا شهداء وفودا إلى الله عز وجل، وبها صفوف الشهداء رؤوسهم مقطعة في أيديهم تثج أوداجهم دما، يقولون ربنا آتنا ما وعدتنا على رسلك ولا تخزنا يوم القيامة إنك لا تخلف الميعاد، فيقول: صدق عبيدي اغسلوهم بنهر البيضة، فيخرجون منها نقيا بيضا، فيسرحون في الجنة حيث شاءوا ".
عمر بن محمد هو ابن زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
الطريق الثاني: أنبأنا علي بن عبيد الله بن أحمد بن الحسن البنا وعبد الرحمن ابن محمد القزاز قالوا أنبأنا عبد الصمد بن المأمون أنبأنا علي بن عمر الحربي حدثنا عيسى بن سليمان وراق داود حدثنا محمد بن حميد الرازي حدثنا عبد الله ابن المبارك حدثنا عمر بن محمد حدثني أبو عقال سمعت أنس بن مالك يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " عسقلان أحد العروسين يبعث الله منها يوم القيامة سبعين ألفا وفودا شهداء إلى الله، وبها صفوف الشهداء تقطع رؤوسهم في أيديهم، فتثج أوداجهم دما، يقولون ربنا آتنا ما وعدتنا على رسلك ولا تخزنا يوم القيامة إنك لا تخلف الميعاد، فيقول الله سبحانه وتعالى:
صدق عبيدي، اغسلوهم بنهر البيضة، فيخرجون منها بيضا نقا وينزلون في الجنة حيث شاءوا "، وفى حديث آخر: والعروس الأخرى الإسكندرية.