الطريق الثالث: أنبأنا محمد بن عبد الملك أنبأنا ابن مسعدة أنبأنا أبو عمرو الفارسي أنبأنا ابن عدى حدثنا محمد بن عبيد الله بن فضيل حدثنا عبد الوهاب ابن الضحاك حدثنا إسماعيل بن عياش عن عمرو بن محمد العمرى عن أبي عقال عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " عسقلان أحد العروسين يبعث الله عز وجل منها يوم القيامة أربعين ألف شهيد ".
وأما حديث عائشة أنبأنا محمد بن أبي طاهر البزار أنبأنا أبو محمد الجوهري عن أبي الحسن الدارقطني عن أبي حاتم البستي حدثنا السختياني حدثنا سنان بن فروح حدثنا نافع أبو هرمز عن عطاء قال: " سألتني عائشة عن عسقلان فقالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم عندي فلما كان في بعض الليل قام فخرج إلى البقيع فأدركتني الغيرة فخرجت في أثره فقال يا عائشة أما إنه ليس بين المشرق والمغرب مقبرة أكرم على الله عز وجل من الذي رأيت إلى أن تكون مقبرة عسقلان. قلت: وما مقبرة عسقلان؟ قال: رباط للمسلمين ثم يبعث الله منها يوم القيامة سبعين ألف شهيد، لكل شهيد شفاعة لأهل بيته ".
هذا حديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أما حديث ابن عمر فطريقه الأول بشر بن ميمون. قال يحيى بن معين:
اجتمع الناس على طرح حديثه، وقال أحمد: ليس بشئ، وقال السعدي: غير ثقة. وفى الطريق الثاني حمزة بن أبي حمزة. قال أحمد بن حنبل: هو مطروح الحديث، وقال يحيى: ليس بشئ يساوى فلسا، وقال النسائي والدارقطني: هو متروك الحديث، وقال ابن عدى: يضح الحديث، وقال ابن حبان: يتفرد عن الثقاة الموضوعات، لا تحل الرواية عنه.
وأما حديث أنس فجميع طرقه تدور على أبي عقال واسمه هلال بن يزيد ابن يسار. قال ابن حبان: يروى عن أنس أشياء موضوعة ما حدث بها قط،