عمرو بن عبيد بن كيسان بن باب (1): كنيته أبو عثمان مولى بنى تميم، كان أصله من فارس سكن البصرة، مات في طريق مكة سنة أربع وأربعين ومائة. كان من العباد الخشن وأهل الورع الدقيق، ممن جالس سنين كثيرة، ثم أحدث ما أحدث من البدع، واعتزل مجلس الحسن ومعه جماعة فسموا المعتزلة. وكان عمرو ابن عبيد داعية إلى الاعتزال ويشتم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ويكذب مع ذلك في الحديث توهما لا تعمدا.
أخبرنا الهمداني قال: حدثنا عمرو بن علي قال: سمعت يحيى بن معين القطان يقول: قلت لعمرو بن عبيد: كيف حديث الحسن عن سمرة في السكتتين؟ قال:
ما تصنع بسمرة؟ قبح الله سمرة. أخبرنا ابن زهير بتستر قال: حدثنا عمر أبو الخطاب (2) قال: حدثنا أبو معمر قال: حدثنا أبو داود عن حماد بن زيد عن أيوب قال: كان عمرو بن عبيد يكذب في الحديث.
سمعت أحمد بن الخضر بمرو يقول: سمعت عبد الحميد بن إبراهيم يقول: سمعت أبا عبيدة يقول: سمعت معاذ بن معاذ يقول: كان عمرو بن عبيد يقول: إن كان " تبت يدا أبى لهب " في اللوح المحفوظ، فما على أبى لهب من عتب (3).
أخبرنا الثقفي قال: حدثنا حاتم بن الليث قال: حدثنا أحمد بن حنبل قال:
.