القدح فيجرج بما ظهر منه من الجرح. هذا حكم المشاهير من الرواة، وأما المجاهيل الذين لم يرو عنهم إلا الضعفاء فهم متروكون على الأحوال كلها.
عجلان بن سهل الباهلي (1): يروى عن أبي أمامة، روى عنه سليمان بن موسى، منكر الحديث على قلة روايته يروى عن أبي أمامة مالا يشبه حديثه، لا يجوز الاحتجاج به إلا فيما وافق الثقات فحينئذ يكون كالمستأنس به دون المحتج به.
العطاف بن خالد بن عبد الله القرشي (2): كنيته أبو صفوان المخزومي، من أهل المدينة، ولد سنة إحدى وتسعين يروى عن نافع وغيره من الثقات مالا يشبه حديثهم، وأحسبه كان يؤتى ذلك من سوء حفظه، فلا يجوز عندي الاحتجاج بروايته إلا فيما وافق التقات. كان مالك بن أنس لا يرضا.
روى العطاف بن خالد عن نافع عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم أقاد من خداش أخبرناه أبو عروية بحران قال: حدثنا القطان بن خالد، وليس هذا من حديث ابن عمر ولا نافع.
عريف بن درهم الجمال (3): من أهل البصرة، يروى عن جبلة بن سحيم، روى عنه البصريون، منكر الحديث على قلته، لا يعجبني الاحتجاج به إذا انفرد أخبرنا الهمداني قل حدثنا عمرو بن علي قال: سمعت يحيى بن سعيد يسأل عن حديث عريف بن درهم فيتمنع به.
عائذ بن شريح (4): كنيته أبو المليح، يروى عن أنس بن مالك، روى عنه