كتاب المجروحين - ابن حبان - ج ٢ - الصفحة ٥٠
فأقضى قال: فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاته قال: إنه سن لكم. فهكذا ما فعلوا فهذا حال ثالث.
أخبرناه أحمد بن علي بن المثنى قال: حدثنا محمد بن الخطاب البلدي قال: حدثنا أبو عبد الرحمن المقرى قال حدثنا المسعودي عن عمرو بن مره، وهذا خبر باطل مقلوب من أوله إلى آخره ليس لمعاذ بن جبل في هذا الخبر ذكر. والخبر عن عبد الرحمن ابن أبي ليلى عن عمرو بن مرة، وليس لفظه هكذا. إنما الخبر في قصة عبد الله بن زيد الاذان مثنى مثنى والإقامة واحدة واحدة من حديث محمد بن عبد الله بن زيد ابن عبد ربه عن أبيه، وسعيد بن المسيب عن عبد الله بن زيد قد ذكرنا الخبر وبيان علله واختلاف الناس على عمرو بن مرة فيه وتمييز الألفاظ وكيفية الاذان (في) كتاب (1) الجمع بين الاخبار ونفى التضاد عن الآثار عند ذكر الافعال التي هي من اختلاف المباح من تثنية الإقامة وترجيع الاذان وتثنية الإقامة على ما كان في خبر أبي محذورة و عبد الله بن زيد بما أرجو أن الناظر إذا تأملها كان له في دونها الغنية إن وفق الله سلوك القول فيه.
عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الإفريقي (2): كنيته أبو خالد الشعباني المعافري من أهل مصر يروى عن أبي عبد الرحمن الحبلى وبكر بن سواده. روى عنه الثوري. مات سنة ست وخمسين ومائة، وقد جاوز المائة، كان يروى الموضوعات عن الثقات، ويأتي عن الاثبات ما ليس من أحاديثهم، وكان يدلس على محمد بن سعيد بن أبي قيس المصلوب (3).

(1) تراجع المقدمة.
(2) عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الإفريقي: العبد الصالح أبو أيوب الشعباني قاضي إفريقية ووردت كنيته عند البخاري كما هنا: " أبو خالد الشعباني المعافري " وهو أول مولود في الاسلام بإفريقية بعد فتحها وكان البخاري يقوى أمره ولم يذكره في الضعفاء. وقال ابن القطان. من الناس من يوثق عبد الرحمن ويربأ به عن حضيض رد الرواية ولكن الحق فيه أنه ضعيف ترجم له الذهبي في الميزان وأطال وهو هناك " عبد الله " خطأ. الميزان 561 / 2 التاريخ الكبير 283 / 5 (3) محمد بن سعيد بن أبي قيس المصلوب: أتهم بالزندقة فصلب وقد غيروا اسمه على وجوه سترا له وتدليسا لضعفه سرد الذهبي من هذه الأسماء ثلاثة عشر اسما. الميزان 561 / 3.
(٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 ... » »»
الفهرست