محمد بن سليم أبو هلال الراسي (1): مولى أسامة بن لؤي بن غالب، من أهل البصرة، كان نازلا في بنى راسب فنسب إليهم، يروى عن الحسن وابن سيرين وقتادة، مات في شهر ذي الحجة ستة سبع وستين ومائة في السنة التي مات فيها حماد ابن سلمة، وشهد ابن المبارك جنازته، كان يحيى القطان لا يحدث عنه. وكان أبو هلال شيخا صدوقا إلا أنه كان يخطئ كثيرا من غير تعمد حتى صار يرفع المراسيل ولا يعلم. وأكثر ما كان يحدث من حفظه فوقع المناكير في حديثه من سوء حفظه، اختلف فيه يحيى و عبد الرحمن.
أخبرنا الهمداني قال: حدثنا عمرو بن علي قال: كان يحيى بن سعيد لا يحدث عن أبي هلال وكان عبد الرحمن يحدث عنه.
أخبرنا مكحول قال: حدثنا جعفر بن أبان قال: ذكرت لأبي الوليد الطيالسي أبا هلال في قتادة قال: لم يكن بالماهر فيها.
سمعت الحنبلي يقول: سمعت أحمد بن زهير يقول: سمعت يحيى بن معين يقول:
كان أبو هلال الراسبي ليس بصاحب كتاب وهو ضعيف الحديث.
قال أبو حاتم: والذي أميل إليه في أبى هلال الراسبي ترك ما انفرد من الاخبار التي خالف فيها الثقات والاحتجاج بما وافق الثقات وقبول ما انفرد من الروايات التي لم يخالف فيها الاثبات التي ليس فيها مناكير، لان الشيخ إذا اعرف بالصدق والسماع ثم تبين منه الوهم ولم يفحش ذلك منه لم يستحق أن يعدل به عن العدول إلى المجروحين إلا بعد أن يكون وهمه فاحشا وغالبا، فإذا كان كذلك استحق الترك، فأما من كان