عن مالك وأبيه، منكر الحديث جدا، يقلب الاخبار ويروي المناكير عن المشاهير فاستحق الترك، وقل نقل عن أنه هو الذي أدخل أباه في الارجاء، مات قبل المائتين بقليل.
وهو الذي روى عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس قال: " القدرية كفر والشيعة هلكة والحرورية بدعة وما نعلم الحق إلا في المرجئة (1) " روى عنه هذه الحكاية عصام بن يوسف البلخي وهذا شئ موضوع ما قاله ابن عباس ولا عطاء رواه ولا ابن جريج حدث به.
عبد الرحيم بن زيد العمى (2): كنيته أبو زيد عداده في أهل البصرة، يروى عن أبيه العجائب لا يشك من الحديث صناعته أنها معمولة أو مقلوبة كلها، يروى عن أبيه، روى عنه العراقيون: فأما ما روى عن أبيه فالجرح ملزق بأحدهما أو بهما. وهذا لا سبيل إلا معرفته إذ الضعيفان إذا انفرد أحدهما عن الآخرة بخبر لا يتهيأ حكم القدح في أحدهما دون الآخر وإذا كان وجود المناكير في حديث منهما معا أو من أحدهما استحق الترك، وهو الذي يروى عن أبيه عن معاوية بن قرة عن ابن عمر: أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم توضأ مرة مرة فقال: هذا وظيفة الوضوء ولا يقبل الله الصلاة إلا به ثم توضأ مرتين مرتين فقال: هذا إسباغ الوضوء ثم توضأ ثلاثا ثلاثا فقال: هذا