لا تؤمن فتنة، ذروا المراء فإن المراء يورث الشك ويحبط العمل، ذروا المراء فإن المؤمن لا يماري، ذروا المراء فإن المماري قد تمت خسارته ذروا المراء فكفاك إثما أن لا تزال مماريا، ذروا المراء فإن المماري لا أشفع له يوم القيامة ذروا المراء فأنا زعيم بثلاثة بيوت في الجنة في وسطها ورياضها وأعلاها لمن ترك المراء وهو صادق ذروا المراء فإن أول ما نهاني عنه ربى بعد عبادة الأوثان وشرب الخمر المراء، ذروا المراء فإن الشيطان قد أيس أن يعبد ولكنه قد رضى منكم بالتحريش وهو المراء في الدين.
ذروا المراء فإن بني إسرائيل افترقوا على إحدى وسبعين فرقة، والنصارى على اثنتين وسبعين فرقة وإن أمتي ستفترق على ثلاث وسبعين فرقة كلهم على الضلال إلا السواد الأعظم. قالوا: يا رسول الله وما السواد الأعظم؟ قال: من كان على ما أنا عليه وأصحابي، من لم يمار في دين ولم يكفر أحدا من أهل التوحيد بذنب. ثم قال: إن الاسلام بدأ غريبا وسيعود كما بدأ فطوبى للغرباء. قالوا: يا رسول الله ومن الغرباء؟
قال: الذين يصلحون إذا فسد الناس ولا يمارون في دين الله ولا يكفرون أحدا من أهل التوحيد بذنب ".
أخبرناه الثقفي قال: حدثنا محمد بن الصباح الجرجاني قال: حدثنا كثير بن مروان الفلسطيني عن عبد الله بن بريد الدمشقي.
كامل بن العلاء السعدي (1): وهو كامل بن العلاء الحماني التميمي، مولى ضباعة، من أهل الكوفة، كنيته أبو عبد الله، يروى عن حبيب بن أبي ثابت،