كتاب المجروحين - ابن حبان - ج ٢ - الصفحة ١٥٢
قبل الباب " وهذا شئ لا أصل له ليس من حديث ابن عباس ولا مجاهد ولا الأعمش ولا أبو معاوية حدث به. وكل من حدث بهذا المتن فإنما سرقه من أبى الصلت هذا وإن أقلب إسناده.
وقد روى عن حماد بن زيد عن ثابت عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" يد الله على المؤذن حتى يفرغ من أذانه " وهذا أنكر شئ حدث به ما رواه حماد قط ولا ثابت حدث به ولا أنس يعرف هذا من حديثه ولا رواه عنه إلا يزيد الرقاشي وهو لا شئ.
وروى عن عباد بن العوام عن جميل بن مرة عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أحبب حبيبك هو نا ما، عسى أن يكون بغيضك يوما ما، وأبغض يغيضك هونا ما، عسى أن يكون حبيبك يوما ما (1) " أخبرناه جعفر بن إدريس القزويني بمكة قال: حدثنا محمد بن هشام المستملي قال: حدثنا أبو الصلت قال: حدثنا عباد بن العوام عن جميل بن مرة عن ابن عمر.
عبد السلام بن عبيد بن أبي فروة (2): من أهل نصيبين، يسرق الحديث ويلزق بالثقات الأشياء التي رواها غيرهم من الاثبات. لا يجوز الاحتجاج به بحال.
روى عن سفيان بن عيينة عن الزهري عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" من كذب على متعمدا فليتبوأ مقعده من النار " أخبرناه هارون بن عيسى بن المسكين البلدي قال: حدثنا عبد السلام بن أبي فروة عن ابن عيينة.

(1) الخبر رواه الترمذي في البر والصلة والبيهقي في شعب الايمان عن أبي هريرة، والطبراني في الكبير عن ابن عمر، وعن ابن عمرو الدارقطني في الافراد، ورواه ابن عدي في الكامل، والبيهقي في شعب الايمان عن علي كما رواه البخاري في الأدب والبيهقي عن علي موقوفا، وجميع هذه الطرق. أعلث بضعف أحد رواتها وإن كان السيوطي قد رمز للحديث بالحسن فلعل ذلك لاعتضاده.
الجامع الصغير بشرح فيض القدير 176 / 1 (2) الميزان 617 / 2.
(١٥٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 ... » »»
الفهرست