تكن مؤمنا يا بنى إن استطعت أن تكون أبدا على الوضوء فكن فإن ملك الموت إذا قبض روح العبد وهو على وضوء كتب له شهادة: يا بنى إن استطعت أن تكون أبدا مصليا فصل فإن الملائكة تصلى عليك ما دمت تصلى. يا بنى إذا خرجت من رحلك فلا يقع بصرك على أحد من أهل قبلتك إلا سلمت عليه، فإنك ترجع إلى منزلك وقد ازددت في حسناتك، يا بنى إذا دخلت منزلك فسلم على أهل بيتك يكون بركة عليك وعلى أهل بيتك. يا بنى إن أطعتني فلا يكن شئ أحب إليك من الموت، يا بنى إذ خرجت إلى الصلاة فاستقبل القبلة وارفع يديك وكبر وأقم صلبك حتى يقع كل عظم مكانه وإذا سجدت فأمكن جبهتك من الأرض وأقم صلبك فيه وإذا رفعت فضع عقبيك تحت أليتك أو ما بدا لك وأقم صلبك فإن الله لا ينظر إلى من لا يقيم صلبه في الركوع والسجود ".
أخبرناه إسحاق بن إبراهيم بن إسماعيل قال: حدثنا قتيبة بن سعيد قال: حدثنا كثير أبو هاشم الأبلي سمعت أنس بن مالك يحدث عن معاوية بن قرة وساق بطوله.
أنا اختصرته.
كثير بن زياد أبو سهل البرساني الخراساني (1): أصله من البصرة، سكن بلخ ثم سكن سمر قند يروى عن الحسن وأهل العراق الأشياء المقلوبة، استحب مجانبة ما انفرد من الروايات روى عنه أهل بلخ وسمر قند.
وهو الذي روى عن مسة (2) عن أم سلمة قالت: كانت النفساء على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم تقعد بعد نفاسها أربعين يوما وكنا نطلي على وجوهنا الورس من