البناني عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " عليكم بغسل الدبر فإنه يذهب الباسور ". وروى عن الحسن بن أبي جعفر عن محمد بن جحادة عن نافع قال: قال لي ابن عمر القمس لي حجاما رفيقا إن استطعت ولا تجعله شيخا كبيرا ولا صبيا صغيرا فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: الحجامة على الريق أمثل وفيه شفاء وبركة ويزيد في العقل والحفظ، واحتجموا على بركة الله يوم الخميس واجتنبوا الحجامة يوم الأربعاء والجمعة والسبت والأحد واحتجموا يوم الاثنين ويوم الثلاثاء فإن يوم الذي عافى الله فيه أيوب من البلاء في يوم الثلاثاء وضربه الله بالبلاء يوم الأربعاء ولا يبدو جذام ولا برص إلا يوم الأربعاء ". أخبرنا بالحديثين جميعا الحسن بن سفيان قال: حدثنا محمد بن أبان الواسطي قال: حدثنا عثمان بن مطر الشيباني عن الحسن بن أبي جعفر.
عثمان بن عطاء بن [أبى] مسلم الخراساني (1): يروى عن أبيه، روى عنه محمد بن شعيب بن شابور والناس. أكثر روايته عن أبيه، وأبوه لا يجوز الاحتجاج بروايته لما فيها من المقلوبات التي وهم فيها فلست أدرى البلية في تلك الأخبار منه أو من ناحية أبيه. وهذا شئ يشتبه إذا روى رجل ليس بمشهور بالعدالة عن شيخ ضعيف أشياء لا يرويها عن غيره لا يتهيأ إلزاق القدح بهذا المجهول دونه بل يجب التنكب عما رويا جميعا حتى يحتاط المرء فيه لان الدين لم يكلف الله عباده أخذة عن كل من ليس يعدل مرضى: وكان مولد عثمان بن عطاء سنة ثمان وثمانين ومات سنة خمس وخمسين ومائة.