صدوقا في الرواية إلا أنه كان يخطئ كثيرا ويهم شديدا حتى كثر في روايته الأشياء المقلوبة فبطل الاحتجاج به.
كان يحيى بن معين حسن الرأي فيه - وقد روى عن الزهري عن حميد بن عبد الرحمن عن أبيه قال: " ما سمعت النبي عليه الصلاة والسلام رخص في الكذب إلا في ثلاث: الرجل يقول القول يريد به الاصلاح بين الناس، والرجل يقول القول في الحرب والرجل يحدث امرأته والمرأة تحدث زوجها " رواه يزيد بن عبد الله بن أسامة بن الهاد عن عبد الوهاب بن أبي بكر عن الزهري وأما الناس فإنهم رووا هذا الخبر عن الزهري بإسناده عن حميد عن أمه أن النبي عليه الصلاة والسلام قال:
" ليس الكذب الذي يصلح بين اثنين فينمى خيرا فقط " هكذا رواه مالك ومعمر وعقيل ويونس.
وقد روى عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
" إذا لقي أحدكم أخاه فليسلم (1) عليه فإن حالت بينهما شجرة أو جدار أو حجر ولقيه فليسلم عليه " أخبرناه محمد بن المسيب قال حدثنا بحر بن نصر قال: حدثنا ابن وهب ومعاوية بن صالح قال حدثني عبد الوهاب بن بخت.
عبد الوهاب بن الضحاك العرضي (2): من أهل حمص. كنيته أبو الحارث