والروم سلط الله عليهم: شرارهم على خيارهم.
أما حديث الأول فهو حديث عيسى ين يونس عن طلحة بن عمو وعن عطاء فجعل مكان طلحة الأوزاعي. وحديث الثاني من قول يحيى بن سعيد فجمله عن أنس عن النبي عليه الصلاة والسلام. والحديث الثالث عند ابن المبارك عن موسى بن عبيدة عن عبد الله بن دينار فجعل بدل موسى محمد بن سوقة.
محمد بن حميد الرازي (1): كنيته أبو عبد الله. يروى عن ابن المبارك وجرير حدثنا عنه شيوخنا، مات سنة ثمان وأربعين ومائتين، كان ممن ينفرد عن الثقات بالأشياء المقلوبات ولا سيما إذا حدث عن شيوخ بلده.
سمعت إبراهيم بن عبد الواحد البغدادي يقول: قال صالح بن أحمد بن حنبل:
كنت يوما عند أبي إذ دق علينا الباب فخرجت فإذا أبو زرعة ومحمد بن مسلم ابن وارة يستأذنان على الشيخ فدخلت وأخبرت فأذن لهم فدخلوا وسلموا عليه فأما ابن وارة فباس يده فلم ينكر عليه ذلك وأما أبو زرعة فصافحه فتحدثوا ساعة فقال ابن وارة: يا أبا عبد الله إني رأيتك تذكر حديث أبي القاسم بن أبي الزناد فقال:
نعم. حدثنا أبو القاسم بن أبي الزناد بن إسحاق بن حازم بن ابن مقسم - يعنى عبيد الله - بن جابر بن عبد الله أن النبي عليه الصلاة والسلام سئل عن ماء البحر فقل: هو الطهور ماؤه الحلال ميتته وقام فقالوا: ماله قلت: شك في شئ ثم خرج