محمد بن ميسر أبو سعد الصغاني الضرير (1): سكن بغداد، يروى عن ابن عجلان وهشام بن عروة. روى عنه العراقيون، مضطرب الحديث، كان ممن يقلب الأسانيد. لا يجوز الاحتجاج به إلا فيما وافق الثقات، فيكون حديثه كالمتآنس به دون المحتاج بما يرويه.
محمد بن مناذر الشاعر (2): من أهل البصرة، يروى عن ابن عيينة، روى عنه الحجاريون، كان ماجنا مظهرا للمجون لا يجوز الاحتجاج به، سمعت محمد بن المنذر يقول: سمعت عباس بن محمد يقول: سمعت يحيى بن معين يقول: وذكرت له شيخا كان يلزم ابن عيينة يقال له ابن مناذر. فقال: أعرفه كان يرسل العقارب في المسجد الحرام حتى تلسع الناس، وكان يصب المداد في الليل في الموضع التي يتوضئون منها حتى يسود وجوه الناس، ليس يروى عنه رجل فيه خير.
محمد بن أبي حميد المدني الزرقي (3): كنيته أبو إبراهيم وهو الذي يقال له:
حماد بن أبي حميد، يروى عن موسى بن وردان وعمرو بن شعيب، روى عنه العراقيون وأهل بلده، كان شيخا مغفلا يقلب الاسناد ولا يفهم ويلزق به المتن ولا يعلم، فلما كثر ذلك في أخباره بطل الاحتجاج بروايته.
أخبرنا مكحول قال: سمعت جعفر بن أبان يقول: سألت يحيى بن معين عن محمد ابن أبي حميد فقال: ليس بشئ.