كتاب المجروحين - ابن حبان - ج ٢ - الصفحة ٢٢١
باب الكاف كميل بن زياد النخعي (1): وهو الذي يقال له: كميل بن عبد الله، من أصحاب علي بن أبي طالب روى عنه عبد الرحمن بن عابس والعباس بن ذريح وأهل الكوفة، وكان كميل من المفرطين في علي ممن يروى عنه المعضلات وفيه المعجزات، منكر الحديث جدا تتقى روايته ولا يحتج به.
كدير الضبي (2): شيخ يروى المراسيل، روى عنه أبو إسحاق السبيعي، منكر الرواية. على أن المراسيل لا تقوم عند بابها الحجة وهي وما لم يرو سيان فلا يعجبني الاحتجاج بما انفرد به كدير من غير المراسيل (3) إن وجد ذلك.
كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف المزني (4): يروى عن أبيه عن جده، روى عنه مروان بن معاوية وإسماعيل بن أبي أويس، منكر الحديث جدا، يروى عن أبيه عن جده نسخة موضوعة لا يحل ذكرها في الكتب ولا الرواية عنه

(1) كميل بن زياد النخعي: قال ابن سعد: شهد مع علي صفين وكان شريفا مطاعا في قومه فلما قدم الحجاج الكوفة وعابه فقتله، وثقه ابن معين أيضا.
الطبقات الكبرى 124 / 6 الميزان 415 / 3 التاريخ الكبير 243 / 7 (2) كدير الضبي: كان من غلاة الشيعة قال في أسد الغابة: هو كدير بن قتادة مختلف في صحبته.
سكن الكوفة وقال في الميزان: وهم من عده صحابيا قال البخاري: روى عنه سماك بن سلمة وضعفه قال سماك:
دخلت عليه أعوده فقالت لي امرأته: ادن منه فإنه يصلى فسمعته يقول في الصلاة: سلام على النبي والوصي.
فقلت: لا والله لا يراني عائدا إليك. ضعفه البخاري والنسائي.
الميزان 410 / 3 التاريخ الكبير 242 / 7 أسد الغابة 462 / 4 (3) قال أبو عمر: حديثه عند أكثرهم مرسل: أسد الغابة.
(4) كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف المدني: لم يشهد له أحد بخير فيما نقله صاحب الميزان قال له ابن عمران القاضي: يا كثير أنت رجل بطال. تخاصم فيما لا تعرف، ويدعى ما ليس لك ومالك بينة، فلا تقربني إلا أن تراني تفرغت لأهل البطالة: وأما الترمذي فروى من حديثه: " الصلح جائز بين المسلمين " وصححه قال الذهبي: فلهذا لا يعتمد العلماء على تصحيح الترمذي.
الميزان 406 / 3 التاريخ الكبير 217 / 7.
(٢٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 ... » »»
الفهرست