ابن عمر، من أهل المدينة، يروى عن نافع. روى عنه العراقيون وأهل المدينة، كان ممن غلب عليه الصلاح والعبادة حتى غفل عن ضبط الاخبار وجودة الحفظ للآثار، فرفع المناكير في روايته فلما فحش خطؤه استحق الترك. ومات سنة ثلاث وسبعين ومائة.
أخبرنا الهمداني، قال: حدثنا عمرو بن علي قال: كان يحيى بن سعيد لا يحدث عن عبد الله بن عمر.
قال أبو حاتم: وهو الذي روى عن نافع عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا توضأ خلل لحيته. وروى عن نافع عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من أتى عرافا يسأله لم تقبل له صلاة أربعين ليلة " وروى عن نافع عن ابن عمر: أن النبي صلى الله عليه وسلم أسهم للفارس سهمين وللراجل سهما. فيما يشبه هذا من المقلوبات والملزوقات التي لا ينكره [إلا] من أمعن في العلم وطلبه في مظانه.
عبد الله بن زياد بن سمعان: مولى أم سلمة (1). من أهل المدينة. يروى عن الزهري ونافع وقد روى عن مجاهد ولم يره. روى عنه ابن وهب، كان ممن يروى عمن لم يره ويحدث بما لم يسمع.
روى عن نافع عن ابن عمر عن النبي عليه الصلاة والسلام قال: " لا بأس بأكل كل طير ما خلا البوم والرخم ". روى عنه بشر بن الوليد.