وقد روى عبد العزيز بن عبد الرحمن هذا عن خصيف عن مجاهد عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من تقلد سيفا في سبيل الله قلده الله يوم القيامة وشاحين من الجنة لا يقوم لهما الدنيا وما فيها من يوم خلق الله جل وعلا إلى يوم يفنيها، وصلت عليه الملائكة حتى يضعه عنه، وإن الله ليباهي ملائكته بسيف الغازي ورمحه وسلاحه، فإذا باهى الله بعبد من عباده لم يفد بعد ذلك ". أخبرناه إبراهيم بن إسحاق الأنماطي قال: حدثنا أوين قال: حدثنا عبد العزيز بن عبد الرحمن الجزري ومنزله ببالس عن خصيف عن مجاهد عن أبي هريرة.
عبد العزيز بن عمران بن أبي ثابت بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف المدني (1):
يروى عن المدنيين، روى عنه العراقيون وأهل بلده، ممن يروى المناكير عن المشاهير فلما أكثر مما لا يشبه حديث الاثبات لم يستحق الدخول في جملة الثقات، فكان الغالب عليه الشعر والأدب دون العلم. سمعت محمد بن محمود يقول: سمعت الدارمي يقول: قلت ليحيى بن معين: فابن أبى ثابت ما حاله؟ قال ليس بثقة إنما كان صاحب شعر.
قال أبو حاتم. وهو الذي يروى عن إسحاق بن حازم عن وهب بن كيسان عن جابر عبد الله عن أبي بكر الصديق قال: " سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ماء البحر فقال: " هو الطهور ماؤه الحلال ميتته ". أخبرناه عبد الرحمن بن سانجور (2) الرملي بطرسوس قال حدثنا عمر بن شيبة قال: حدثنا محمد بن يحيى بن عبد الحميد قال حدثنا عبد العزيز بن عمران بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف عن إسحاق بن حازم، وهو خطأ فاحش إنما هو عن إسحاق بن حازم عن عبيد الله بن مقسم عن جابر