الاعتراضات الواردة على مسلك التعهد الأول: ان صياغة التعهد تتصور على عقدين، العقد الايجابي والعقد السلبي.
العقد الايجاب: وهو الموجود في كلمات المحاضرات، وله صيغتان:
1 - كلما ذكرت اللفظ فأنا أريد تفهيم المعنى.
2 - كلما أردت تفهيم المعنى ذكرت اللفظ.
ويرد على كلا الصيغتين أنهما غير وافيتين بتحقيق الدلالة التفهيمية بحيث لا يمكن استكشاف المدلول التفهيمي من خلال الصيغتين فقط، لكون النسبة بين ذكر اللفظ واردة تفهيم المعنى العموم من وجه فلا يدل أحدهما على الآخر، فقد يذكر اللفظ من باب التمرين على النطق أو بداعي التلقين النفسي أو الدعاء أو التغني، وقد يقصد تفهيم المعنى من غير طريقة ذكر اللفظ بل عن طريق الإشارة أو احضار المعنى بنفسه خارجا، فلما كانت النسبة بينهما هي العموم من وجه لم يصلح ذكر اللفظ للكشف عن المدلول التفهيمي، فهذا العقد الايجابي لصياغة العهد غير واف بتحقيق الدلالة التفهيمية، مع أنها الهدف الأساس لهذا المسلك.
العقد السلبي: وهو المطروح في كلمات تشريح الأصول للنهاوندي، وله صيغتان:
1 - لا أذكر اللفظ الا عند قصد تفهيم المعنى.
2 - لا أقصد تفهيم المعنى الا وذكرت اللفظ.