أربع:
1 - مرحلة الانتخاب: وهي المسماة عندهم بالوضع.
2 - مرحلة الإشارة: وهي الإشارة باللفظ للمعنى لعوامل كمية أو كيفية تساعد على ذلك.
3 - مرحلة التلازم والسببية الذهنية: وهي كون صورة اللفظ سببا لتصور المعنى.
4 - مرحلة الهوهوية: وهي اندماج تصور المعنى في تصور اللفظ.
وهنا بحثان يتعلقان بهذه المراحل:
الأول: هل ان نتيجة المرحلتين الأوليين حصول المرحلة الثالثة فقط بحيث تكون العلاقة الوضعية بين اللفظ والمعنى هي مرحلة التلازم والسببية فقط، أم تتطور العلاقة إلى مستوى المرحلة الرابعة بحيث تكون هي حقيقة العلاقة الوضعية وما قبلها مبادئ ومقدمات لحصولها؟
وهذا ما تعرضنا له سابقا في المقام الأول، واخترنا التصور الثاني وهو كون العلاقة الوضعية عبارة عن الهوهوية والاندماج بين تصور وتصور المعنى.
الثاني: يتعلق بالمرحلتين الأوليين، وهو أننا سواء قلنا بأن العلاقة الوضعية - أي الوضع بالمعنى الاسم المصدري - تعني التلازم أو قلنا بأنها تعني الهوهوية ما هو الطريق الممهد لحصول هذه العلاقة، وهو المعبر عنه بالوضع بالمعنى المصدري؟
وهل هذا الطريق عبارة عن التخصيص أو التعهد أو القرن المؤكد أو غير ذلك من النظريات؟
وهذا ما يتم البحث عنه في هذا المقام الثاني.
ج - في تحليل المرحلة الأولى، وهي مرحلة الانتخاب بحسب مسلكنا ووجهة نظرنا، فنقول: مرحلة الانتخاب والوضع بالمعنى المصدري لها حقيقة