والثاني هو طلب الشئ لاجل غيره.
وانقسامه إلى الطلب التعييني والتخييري، فالأول هو طلب شئ معين، والثاني طلب أحد الأشياء على سبيل التخيير.
وانقسامه إلى العيني والكفائي، فالأول هو طلب الشئ من المكلف بعينه، والثاني طلبه من أحد المكلفين على سبيل البدل. وبالاطلاق وقرينة الحكمة يمكن ان نثبت كون الطلب نفسيا تعيينيا عينيا، ويقال في توضيح ذلك: ان الغيرية تقتضي تقييد وجوب الشئ بما إذا وجب ذلك الغير، والتخييرية تقتضي تقييده بما إذا لم يؤت بالآخر، والكفائية تقتضي تقييده بما إذا لم يأت الآخر بالفعل، وكل هذه التقييدات تنفى مع عدم القرينة عليها بقرينة الحكمة فيثبت المعنى المقابل لها.