____________________
والمصنف يشير إلى جوابه، وحاصله: ان علامة المشابهة للأسد غير مطردة النوع، فان كثيرا ما يشابه الأسد غيره من افراد الانسان، أو افراد غير الانسان من أنواع الحيوان، كالانسان المشابه للأسد في بخره أو لبده أو حمرة عينيه لا يحسن، بل لا يصح اطلاق الأسد عليه.
نعم، بملاحظة خصوص الشجاعة فاطلاق الأسد مطرد على كل فرد شابهه في الشجاعة، ولذا قال (قدس سره): ((وإلا فبملاحظة خصوص ما يصح معه الاستعمال فالمجاز مطرد كالحقيقة)).
ولكن مع ذلك يمكن ان يخدش في كون الاطراد علامة الحقيقة: انه ربما يشك في كون الأسد موضوعا للحيوان المفترس، أو لمفهوم الشجاع، ولو كان موضوعا لمفهوم الشجاع لم يكن مطردا في غير أمثال زيد من افراد الانسان الجبان، فلا يكون عدم الاطراد علامة لان يكون استعمال الأسد في زيد مجازا، لاحتمال كونه موضوعا لمفهوم الرجل الشجاع، ولذا لا يطرد في غير زيد من افراد الرجل الجبان.
(1) ربما زاد بعضهم في جعل الاطراد علامة الحقيقة، ولعل الفرق بين غير تأويل، وعلى وجه الحقيقة: هو أن الأول إشارة إلى المجاز على رأي السكاكي، والثاني إشارة إلى المجاز في الكلمة، والظاهر أنه لافرق بينهما، لأنه في كل مجاز تأويل، وكل مجاز ليس على نحو الحقيقة، ولو كان على وجه الحقيقة حقيقة لما احتاج إلى الادعاء.
وعلى كل حال فزيادة هذا القيد غير صحيحة، لأنه يلزم منها الدور، لأنه بعد معرفة ان الاستعمال
نعم، بملاحظة خصوص الشجاعة فاطلاق الأسد مطرد على كل فرد شابهه في الشجاعة، ولذا قال (قدس سره): ((وإلا فبملاحظة خصوص ما يصح معه الاستعمال فالمجاز مطرد كالحقيقة)).
ولكن مع ذلك يمكن ان يخدش في كون الاطراد علامة الحقيقة: انه ربما يشك في كون الأسد موضوعا للحيوان المفترس، أو لمفهوم الشجاع، ولو كان موضوعا لمفهوم الشجاع لم يكن مطردا في غير أمثال زيد من افراد الانسان الجبان، فلا يكون عدم الاطراد علامة لان يكون استعمال الأسد في زيد مجازا، لاحتمال كونه موضوعا لمفهوم الرجل الشجاع، ولذا لا يطرد في غير زيد من افراد الرجل الجبان.
(1) ربما زاد بعضهم في جعل الاطراد علامة الحقيقة، ولعل الفرق بين غير تأويل، وعلى وجه الحقيقة: هو أن الأول إشارة إلى المجاز على رأي السكاكي، والثاني إشارة إلى المجاز في الكلمة، والظاهر أنه لافرق بينهما، لأنه في كل مجاز تأويل، وكل مجاز ليس على نحو الحقيقة، ولو كان على وجه الحقيقة حقيقة لما احتاج إلى الادعاء.
وعلى كل حال فزيادة هذا القيد غير صحيحة، لأنه يلزم منها الدور، لأنه بعد معرفة ان الاستعمال