ولعل المراد من العبارات الموهمة لذلك، هو وضع الهيئات على حدة غير وضع المواد، لا وضعها بجملتها علاوة على وضع كل واحد منهما (1).
____________________
(1) لا شبهة ان للجملة بمفرداتها أو ضاعا متعددة:
أحدها: وضع المواد فيها وهي موضوعة بالوضع الشخصي وهو ما كان للموضوع له طبيعة واحدة سواء كانت شخصية كزيد، أم نوعية، كضاد، وراء، وباء الموجودة في ضرب وضارب ومضروب وغيرها من مشتقاتها.
ثانيها: هيئة مفرادتها أيضا، فإنها موضوعة بالوضع النوعي، كهيئة ضرب - مثلا - فإنها موضوعة بالوضع النوعي، لأنه ليس لهيئة ضرب وحدة شخصية كزيد، ولا نوعية كضاد، وراء، وباء لأنها توجد في ضرب وقام وغيرها مما كان على وزنها، فما ليس له وحدة موضوع يسمى عندهم بالوضع النوعي.
ثالثها: وضع هيئة الجملة في الدلالة على الر بط، كما هو رأي المحققين من علماء العربية دون الاعراب والضمير المستتر.
رابعها: وضع هيئة الجمل من ناحية التقديم والتأخير، والفصل والوصل للدلالة على الاختصاص، أو الحصر، أو نحو ذلك من دلالات هيئة الجمل.
ومن البعيد أن يقول أحد بوضع خامس، غير هذه الأوضاع الأربعة، وهو وضع الجملة بكلها لمعناها بكله، لأنه لغو أولا، وثانيا: يلزم تحصيل الحاصل فان المعنى قد حصل بواسطة الأوضاع الأربعة، فان حصل مرة ثانية لزم تحصيل الحاصل، ولأنه خلاف الوجدان، فانا لا نرى حصول المعنى في الجملة مرتين، ولازم وضعها بعد الأوضاع الأربعة حصول المعنى مرتين، وقد أشار المصنف إلى اللغوية بقوله: ((بداهة أن وضعها.... الخ)) والى المحذور الثاني: من تحصيل الحاصل، ومخالفة الوجدان بقوله: ((مع استلزمه الدلالة.... الخ)).
أحدها: وضع المواد فيها وهي موضوعة بالوضع الشخصي وهو ما كان للموضوع له طبيعة واحدة سواء كانت شخصية كزيد، أم نوعية، كضاد، وراء، وباء الموجودة في ضرب وضارب ومضروب وغيرها من مشتقاتها.
ثانيها: هيئة مفرادتها أيضا، فإنها موضوعة بالوضع النوعي، كهيئة ضرب - مثلا - فإنها موضوعة بالوضع النوعي، لأنه ليس لهيئة ضرب وحدة شخصية كزيد، ولا نوعية كضاد، وراء، وباء لأنها توجد في ضرب وقام وغيرها مما كان على وزنها، فما ليس له وحدة موضوع يسمى عندهم بالوضع النوعي.
ثالثها: وضع هيئة الجملة في الدلالة على الر بط، كما هو رأي المحققين من علماء العربية دون الاعراب والضمير المستتر.
رابعها: وضع هيئة الجمل من ناحية التقديم والتأخير، والفصل والوصل للدلالة على الاختصاص، أو الحصر، أو نحو ذلك من دلالات هيئة الجمل.
ومن البعيد أن يقول أحد بوضع خامس، غير هذه الأوضاع الأربعة، وهو وضع الجملة بكلها لمعناها بكله، لأنه لغو أولا، وثانيا: يلزم تحصيل الحاصل فان المعنى قد حصل بواسطة الأوضاع الأربعة، فان حصل مرة ثانية لزم تحصيل الحاصل، ولأنه خلاف الوجدان، فانا لا نرى حصول المعنى في الجملة مرتين، ولازم وضعها بعد الأوضاع الأربعة حصول المعنى مرتين، وقد أشار المصنف إلى اللغوية بقوله: ((بداهة أن وضعها.... الخ)) والى المحذور الثاني: من تحصيل الحاصل، ومخالفة الوجدان بقوله: ((مع استلزمه الدلالة.... الخ)).