____________________
لا يرد على العلم. فاتضح ان تفسيرهم العلوم بالادراكات والملكات من باب المسامحة.
(2) يشير بهذا إلى أن الموحد للعلم والمفرد له بالتدوين: هو الغرض دون الموضوع، لأن الذي دلنا على وجود الموضوع الجامع ووحدته هو الأثر. فإذا قد عرفنا قبل معرفة الموضوع ان لنا علما له اثر، ولازم هذا ان يكون الموحد للعلم والجامع له هو الأثر، إذ الموحد للعلم إما الموضوع، أو الغرض، وحيث لا يكون الموحد هو الموضوع فلابد وان يتعين الغرض. هذا إذا قلنا: بأنه لابد لكل علم من موضوع جامع، وأما إذا لم نلتزم بالموضوع الواحد الجامع إذ لا برهان عليه، ولا داعي للالتزام: بان لكل علم موضوعا يبحث فيه عن عوارضه الذاتية، بل هناك مسائل متشتتة إنما جمعت وأفردت بالتدوين لترتب غرض واحد عليها، فانحصار الموحد للعلم بالغرض لا مناص عنه. وبناءا على هذا من كون الموحد للعلم هو الغرض وهو جامعه ومفرده بالتدوين - يتضح ان المميز للعلوم هي الاغراض أيضا، دون الموضوعات، لهذا قال بعد ذلك: ((وقد إنفدح بما ذكرنا ان تمايز العلوم إنما هو باختلاف الاغراض الداعية إلى التدوين )).
(1) هذا تفريع على كون الجامع والمميز للعلم هو الغرض، فإنه إذا كان المميز للعلوم هو الغرض يصح ان يتداخل علمان في مسألة واحدة لترتيب غرضين عليها. فهي بحسب الغرضين تكون من مسائل العلمين ويتداخل العلمان في هذه المسألة، بخلاف ما إذا كان المميز هو نفس المسائل، فإنه إذا اختلفت المسائل كان هناك علمان، وإذا اتحدت المسائل لا يكون هناك علمان حتى يقال: انهما تداخلا، فان تداخل العلمين فرع كونهما علمين حتى يتداخلا، ومتى اتحدت المسائل لا يكون هناك علمان حتى يتداخلا.
(2) يشير بهذا إلى أن الموحد للعلم والمفرد له بالتدوين: هو الغرض دون الموضوع، لأن الذي دلنا على وجود الموضوع الجامع ووحدته هو الأثر. فإذا قد عرفنا قبل معرفة الموضوع ان لنا علما له اثر، ولازم هذا ان يكون الموحد للعلم والجامع له هو الأثر، إذ الموحد للعلم إما الموضوع، أو الغرض، وحيث لا يكون الموحد هو الموضوع فلابد وان يتعين الغرض. هذا إذا قلنا: بأنه لابد لكل علم من موضوع جامع، وأما إذا لم نلتزم بالموضوع الواحد الجامع إذ لا برهان عليه، ولا داعي للالتزام: بان لكل علم موضوعا يبحث فيه عن عوارضه الذاتية، بل هناك مسائل متشتتة إنما جمعت وأفردت بالتدوين لترتب غرض واحد عليها، فانحصار الموحد للعلم بالغرض لا مناص عنه. وبناءا على هذا من كون الموحد للعلم هو الغرض وهو جامعه ومفرده بالتدوين - يتضح ان المميز للعلوم هي الاغراض أيضا، دون الموضوعات، لهذا قال بعد ذلك: ((وقد إنفدح بما ذكرنا ان تمايز العلوم إنما هو باختلاف الاغراض الداعية إلى التدوين )).
(1) هذا تفريع على كون الجامع والمميز للعلم هو الغرض، فإنه إذا كان المميز للعلوم هو الغرض يصح ان يتداخل علمان في مسألة واحدة لترتيب غرضين عليها. فهي بحسب الغرضين تكون من مسائل العلمين ويتداخل العلمان في هذه المسألة، بخلاف ما إذا كان المميز هو نفس المسائل، فإنه إذا اختلفت المسائل كان هناك علمان، وإذا اتحدت المسائل لا يكون هناك علمان حتى يقال: انهما تداخلا، فان تداخل العلمين فرع كونهما علمين حتى يتداخلا، ومتى اتحدت المسائل لا يكون هناك علمان حتى يتداخلا.