22560 حدثني علي، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس، قوله: وتركنا عليه في الآخرين يقول: يذكر بخير.
22561 حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، في قوله: وتركنا عليه في الآخرين يقول: جعلنا لسان صدق للأنبياء كلهم.
22562 حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة وتركنا عليه في الآخرين قال:
أبقى الله عليه الثناء الحسن في الآخرين.
22563 حدثنا محمد بن الحسين، قال: ثنا أسباط، عن السدي، قوله: وتركنا عليه في الآخرين قال: الثناء الحسن.
وقوله: سلام على نوح في العالمين يقول: أمنة من الله لنوح في العالمين أن يذكره أحد بسوء وسلام مرفوع بعلى. وقد كان بعض أهل العربية من أهل الكوفة يقول:
معناه: وتركنا عليه في الآخرين، سلام على نوح أي تركنا عليه هذه الكلمة، كما تقول:
قرأت من القرآن الحمد لله رب العالمين فتكون الجملة في معنى نصب، وترفعها باللام، كذلك سلام على نوح ترفعه بعلى، وهو في تأويل نصب، قال: ولو كان: تركنا عليه سلاما، كان صوابا.
وقوله: إنا كذلك نجزي المحسنين يقول تعالى ذكره: إنا كما فعلنا بنوح مجازاة له على طاعتنا وصبره على أذى قومه في رضانا فأنجيناه وأهله من الكرب العظيم وجعلنا ذريته هم الباقين، وأبقينا عليه ثناء في الآخرين كذلك نجزي الذين يحسنون فيطيعوننا، وينتهون إلى أمرنا، ويصبرون على الأذى فينا. وقوله: إنه من عبادنا المؤمنين يقول: إن نوحا من عبادنا الذين آمنوا بنا، فوحدونا، وأخلصوا لنا العبادة، وأفردونا بالألوهة. وقوله: ثم أغرقنا الآخرين يقول تعالى ذكره: ثم أغرقنا حين نجينا نوحا وأهله من الكرب العظيم من بقي من قومه. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
22564 حدثنا بشر، قال: يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة ثم أغرقنا الآخرين قال: أنجاه الله ومن معه في السفينة، وأغرق بقية قومه. القول في تأويل قوله تعالى: