22491 حدثنا محمد بن الحسين، قال: ثنا أحمد، قال: ثنا أسباط، عن السدي، في قوله: بيضاء قال السدي: في قراءة عبد الله: صفراء.
وقوله: لذة للشاربين يقول: هذه الخمر لذة يلتذها شاربوها.
وقوله: لا فيها غول يقول: لا في هذه الخمر غول، وهو أن تغتال عقولهم يقول: لا تذهب هذه الخمر بعقول شاربيها، كما تذهب بها خمور أهل الدنيا إذا شربوها فأكثروا منها، كما قال الشاعر:
وما زالت الكأس تغتالنا * وتذهب بالأول الأول والعرب تقول: ليس فيها غيلة وغائلة وغول بمعنى واحد ورفع غول ولم ينصب بلا لدخول حرف الصفة بينها وبين الغول، وكذلك تفعل العرب في التبرئة إذا حالت بين لا والاسم بحرف من حروف الصفات رفعوا الاسم ولم ينصبوه، وقد يحتمل قوله: لا فيها غول أن يكون معنيا به: ليس فيها ما يؤذيهم من مكروه، وذلك أن العرب تقول للرجل يصاب بأمر مكروه، أو ينال بداهية عظيمة: غال فلانا غول. وقد اختلف أهل التأويل في تأويل ذلك، فقال بعضهم: معناه: ليس فيها صداع. ذكر من قال ذلك:
22492 حدثني علي، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس، قوله: لا فيها غول يقول: ليس فيها صداع.
وقال آخرون: بل معنى ذلك: ليس فيها أذى فتشكي منه بطونهم. ذكر من قال ذلك:
22493 حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس لا فيها غول قال: هي الخمر ليس فيها وجع بطن.
22494 حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد قوله:
لا فيها غول قال: وجع بطن.
22495 حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد في قوله: لا فيها غول قال: الغول ما يوجع البطون، وشارب الخمر ههنا يشتكي بطنه.
22496 حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة لا فيها غول يقول: ليس فيها وجع بطن، ولا صداع رأس.